رعى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة مساء أمس الأول ملتقى تواصل الإذاعيين السنوي الثالث وذلك بمقر النادي الأدبي الثقافي بجدة. وفور وصول معاليه مقر الحفل افتتح معرضاً للفن التشكيلي بمقر النادي الأدبي ثم بدأ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بالقرآن الكريم، ثم ألقى مدير إذاعة جدة الدكتور عبدالله عثمان الشائع كلمة رحب فيها بمعالي الوزير والحضور شاكراً معاليه على رعاية حفل تواصل الإذاعيين السنوي الثالث تحت شعار (واصل) النادي والإذاعة... ثقافة المجتمع المشتركة. بعد ذلك ألقى رئيس النادي الأدبي الثقافي بجدة الدكتور عبدالله السلمي كلمة عبر فيها عن سعادته بتوقيع اتفاقية الشراكة مع إذاعة جدة، موضحا أن هذه الاتفاقية تجتمع فيها مؤسستان ثقافيتان من أجل تأسيس وعي مستقبلي للأجيال القادمة التي نحمل مسؤولية رسم الطريق لها بكل أمانة ومسؤولية في ظل الإمكانيات التي وفرتها حكومتنا الرشيدة وفي ظل دعم وزير الثقافة والإعلام من أجل إنتاج جيل مشرقاً روعة وإبداعا وأدبا وثقافة. بعد ذلك تم توقيع اتفاقية الشراكة بين إذاعة جدة والنادي الأدبي الثقافي بجدة وقعها مدير إذاعة جدة الدكتور عبدالله عثمان الشائع و رئيس النادي الأدبي الثقافي بجدة الدكتور عبدالله السلمي بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام . بعد ذلك ألقي وكيل الوزارة المساعد للإذاعة إبراهيم الصقعوب كلمة رحب فيها بمعالي الوزير والحضور شاكرا معاليه على رعايته حفل ملتقى الإذاعيين السنوي الثالث، مبينا أن الكلمة الطيبة هي الأساس الذي يقوم عليه الفكر الناضج في المملكة العربية السعودية. وأوضح الصقعوب أن هذا الملتقى هو تزاوج بين الكلمة الملفوظة والمكتوبة، داعيا النادي الأدبي الثقافي بجدة إلى الاستفادة من أرشيف الإذاعة، وذلك بطباعة ما يحتويه، منوها بالمشاريع المنفذة لتطوير العمل الإذاعي من خلال البرامج الثقافية والإذاعية المختلفة. وأضاف وكيل الوزارة المساعد للإذاعة أن وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في دعم وزير الثقافة والإعلام استطاعت أن تخطوا خطوات نجاح نحو تطوير الإعلام، وهو ترجمة لرغبة المملكة في تطوير الإعلام، حيث أقرت الحكومة الرشيدة تحويل الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء إلى هيئتان مستقلة. بعد ذلك ألقى وزير الثقافة والإعلام كلمة قدم فيها الشكر لمنسوبي إذاعة جدة على استمرار تنظيم اللقاءات السنوية التي تجمع معاليه بهم وتجمع أجيالا من زملاء المهنة الذين أمضوا زهرة عمرهم بين استوديوهات الإذاعة وأقسامها المختلفة، مبينا أنه بالرغم من مشاغل الحياة لابد من هذه اللقاءات ولو بشكل دوري لتجديد الصلات والتواصل والذكريات الجميلة بين الجميع، واصفا إياها بأنها حصيلة العمل الإعلامي القائم على التعاون والشراكة بين عناصره. وقال معاليه « تأتي استضافة النادي الأدبي بجدة لهذا اللقاء تجسيدا لما يربط بين المؤسسات الإعلامية والثقافية من تعاون وتكامل لخدمة الفكر والثقافة في بلادنا الغالية وهو تعاون أرجو أن يحصده المتلقي لرامجنا في الإذاعة والتلفزيون ثماره في المنتج الثقافي المميز وتوسيع دائرة انتشاره. وأعرب عن سعادته بتفاعل الأندية الأدبية بشكل جيد مع برامج الإذاعة، راجيا أن يتضاعف العمل في هذا المجال لأن الأندية تضم نخبة كبيرة من أهل الرأي والفكر الذين نحتاج إلى فكرهم وإسهامهم وتفاعلهم عبر القنوات التلفزيونية و الإذاعية من خلال ما يطرحونه من أفكار جيدة تساهم في رقي المجتمع واستقراره وتقوية اللحمة الوطنية. وأكد معاليه أن لقائهم اليوم يعكس التواصل الأخوي وهو لقاء بين جيل من الرواد الذين سادوا الفضاء ببرامج مميزة تعود إليها الذاكرة بمجرد ذكر أسمائهم أو سماع أصواتهم والتواصل مع جيل جديد من الإذاعيين انفتح عليهم الفضاء بسيل من المنافسين، معربا عن حسن الحظ بتواجد هذا الجيل الذي كان موجودا وشهد على تميزه عشرات الجوائز التي حصلت عليها الإذاعة بكافة قنواتها خلال السنوات القليلة الماضية. وأوضح معاليه أن الظروف تغيرت وأن مستمع اليوم ليس كمستمع الأمس. وأضاف « المعلومة اتسعت دائرة انتشارها وأصبحت الوسيلة الإعلامية أمام تحد كبير تتطلب التجديد والمتابعة الدائمة لتكون قريبة من المستمع « معربا عن سعادته لصدى ما تقدمه القنوات الإذاعية في الداخل والخارج. وأظهر وزير الثقافة والإعلام أن كل ما تحقق من نجاح في القنوات الإذاعية وفي قطاعات الإعلام المختلفة وما سيتم مشاهدته من هيئات إعلامية جديدة هو نتاج دعم متواصل ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ومن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، موضحا أنه تم اختيار البرامج الدينية في القنوات الإذاعية ليتم تكريمها هذا العام لما لها من أهمية ولما تعكسه من صفاء العقيدة الإسلامية ومناسبتها لكل زمان ومكان، معربا عن افتخاره بمشاركة عدد كبير من أصحاب الفضيلة العلماء والمتخصصين في الشريعة في إعداد وتقديم هذه البرامج، لافتا إلى أن الزملاء في الإذاعة اختاروا نماذج من هذه البرامج لتكريم معديها، مبينا أنه تكريم للجميع. بعد ذلك كرم وزير الثقافة والإعلام العاملين في البرامج الدينية ورؤساء الأقسام في الإذاعات الموجهة. وتسلم هدية تذكارية بمناسبة حصول معاليه على الجائزة الذهبية في إيطاليا ضمن الاحتفال العالمي للشعر كما تم تبادل الهدايا التذكارية بين النادي الأدبي الثقافي بجدة وإذاعة جدة.