قال معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة: إنني أجزم أن كل ماحققناه من نجاح في قنواتنا الإذاعية وفي قطاعات الإعلام المختلفة وما سنشهده من هيئات إعلامية جديدة هو نتاج دعم متواصل ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ومن سمو ولي عهده الأمير سلمان أدام الله عليهما نعمة الصحة والعافية ووفقنا في أجهزتنا الإعلامية لنكون عونا وسندا لهما في سعيهما المتواصل لخدمة الدين ثم الوطن والمواطن.. كما أن الوسيلة الإعلامية اليوم أمام تحد كبير يتطلب التجديد والمتابعة الدائمة، وأود في البداية أن أشكر الإخوة في إذاعة جدة على استمرار تنظيم هذه اللقاءات السنوية التي تجمعني بهم، وتجمع أجيالا من زملاء المهنة الذين أمضوا زهرة عمرهم بين استوديوهات الإذاعة وأقسامها المختلفة، فمع مشاغل الحياة التي تستهلك كل وقتنا أصبحنا نحتاج لهذه اللقاءات ولو بشكل دوري، لنجدد مابيننا من صلات وتواصل وذكريات جميلة هي حصيلة العمل الإعلامي القائم على التعاون والشراكة بين عناصره. جاء ذلك في حفل النادي الأدبي الثقافي بمحافظة بجدة لتكريم كبار الإعلاميين بالإذاعة والتلفزيون السعودي. وأكد معاليه أن استضافة النادي الأدبي بجدة لهذا اللقاء تجسيد لما يربط بين المؤسسات الإعلامية والثقافية من تعاون وتكامل لخدمة الفكر والثقافة في بلادنا الغالية، وهو تعاون يؤمل عليه أن يحصد المتلقي برامجه الإذاعية والتلفزيونية ثماره في المنتج الثقافي المميز وتوسيع دائرة انتشاره.. معربا عن سعادته بأن الأندية الأدبية أصبحت تتفاعل بشكل جيد مع هذه البرامج.. راجيا مضاعفة العمل في هذا المجال لأن الأندية تضم نخبة كبيرة من أهل الرأي والفكر الذين دائما ما يحتاج إلى فكرهم وإلى إسهامهم وتفاعلهم عبر قنواتنا الإذاعية والتلفزيونية من خلال مايطرحونه من أفكار جيدة تساهم في رقي المجتمع واستقراره وتقوية اللحمة الوطنية. وبيَّن وزير الثقافة أن هذا اللقاء يعكس التواصل الأخوي والمحبة بوصفه لقاء جيل من الرواد الذين سادوا الفضاء ببرامج مميزة تعود إليها الذاكرة بمجرد ذكر أسمائهم أو سماع أصواتهم، عندما كان البحث عن المعلومة الجديدة يتطلب جهدا مضنيا لشح مصادر المعلومات، ولم يكن محرك قوقل قد أطل ّ عليهم ليختصر لهم مرحلة البحث ويدلهم على أسرع الطرق للوصول إليها والتواصل مع جيل جديد من الإذاعيين انفتح عليهم الفضاء بسيل من المنافسين. وقال د. خوجة: من حسن حظّنا أن هذا الجيل كان موجودا فعلا وشهد على تميّزه عشرات الجوائز التي حصلت عليها الإذاعة بكافة قنواتها خلال السنوات القليلة الماضية، واليوم تغيرت الظروف فمستمع اليوم ليس كمستمع الأمس والمعلومة اتسعت دائرة انتشارها وأصبحت الوسيلة الإعلامية أمام تحد كبير تتطلب التجديد والمتابعة الدائمة، لتكون قريبة من المستمع، فكم يسعدني عندما ألمس صدى طيبا لما تقدمه قنواتنا الإذاعية من الداخل والخارج، وتزداد سعادتي وأنا ألمس الحراك الدائم داخل الإذاعة للتغيير والتجديد وهذا أعطى لقنواتنا الإذاعية حضورا وسط ماتشهده الساحة الإعلامية من تنافس قوي، ومع ذلك فما زالت طموحاتنا كبيرة وكلما قطعنا شوطا إلى الأمام امتدت نظرتنا لما بعده فالعمل الإعلامي مسيرة متواصلة لاتعرف التوقف وما تشهده بلادنا من نهضة شاملة في الداخل وحضور مميز في الخارج يضاعف المسؤولية على الإعلام والإعلاميين. وعلى هامش الحفل وقع رئيس النادي الأدبي بجدة الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي مع مدير عام إذاعة جدة الدكتور عبدالله الشائع عقد شراكة بين الطرفين وقد حضر الحفل لفيف كبير من المثقفين والإعلاميين الذين حرصوا على المشاركة في هذا التكريم بقاعة الشربتلي بأدبي جدة بحضور وكيل الوزارة المساعد لشؤون الاذاعة الأستاذ إبراهيم الصقعوب.. حيث كان مما تضمنته الاتفاقية بين الجانبين توطيد أواصر التعامل لإقامة برامج وفعاليات ثقافية وفكرية مشتركة، وإقامة دورات تدريبية في مجالات فن الإلقاء والتقديم البرامجي وغيرها من البرامج التطويرية لخدمة المجتمع المحلي وتطوير الأداء الإعلامي الإذاعي، وتشجيع الشباب لكسب ومعرفة مهاراتهم، وتبادل الدعم المعرفي بين الطرفين في الكفاءات والخبرات المتخصصة في المجالين الثقافي والإعلامي، وتقديم الاستشارات المتخصصة بين الطرفين عبر توفير الكفاءات المتخصصة وذات الخبرة في المجالات الثقافية والإعلامية ذات الاهتمام المشترك، وتقديم الاستشارات المتخصصة، وكذلك إقامة البرامج التطويرية والتدريبية المشتركة لخدمة المجتمع المحلي التي تهتم بتطوير الأداء الإعلامي الإذاعي مع إتاحة كل طرف للطرف الآخر مرافقة المناسبة للاستفادة منها في تنفيذ برامجه .