تصوير: إبراهيم بركات - محمد الأهدل في ليلة من ليالي الثقافة والأدب والشعر الجميلة وفي ليلة رمضانية صدحت فيها الاذاعة بالكلمات والشعر والادب الرفيع وبحضور معالي الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة وزير الثقافة والاعلام استضاف النادي الادبي بجدة ملتقى الاذاعيين السنوي الثالث (تواصل) بدأ الحفل الذي قدمه الاذاعي اللامع عدنان صعيدي مدير عام اذاعة نداء الاسلام والذي بدأ بالقرآن الكريم ثم ألقى الدكتور عبدالله عثمان الشايع مدير عام اذاعة جدة كلمة تحدث فيها عن مشوار اذاعة جدة وانها اول اذاعة رسمية انطلقت من جدة في عام 1368 هجرية اي قبل 65 عاماً وهي تضم اليوم 12 قناة اذاعية بعدة لغات عالمية اضافة الى قناة التوعية في الحج ويعمل بها في الوقت الحاضر 350 بين اعلامي واعلامية وقال اننا نستعد الآن لمؤتمر القمة الاسلامية مشيرا الى ان اذاعة جدة يشارك في الاعداد فيها جمهرة من الأدباء والمفكرين والمثقفين. ثم ألقى رئيس النادي الادبي الثقافي بجدة الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي كلمة رحب فيها بالشراكة بين النادي الأدبي بجدة واذاعة جدة ورحب بتوقيع اتفاقية التعاون المشترك بين النادي والاذاعة وتم بعد ذلك توقيع الاتفاقية. بعدها ألقيت قصيدة شعرية بعنوان (منظومة الإعلام بجهود الإعلام) ألقاها الأستاذ عبدالله هبيلي، ثم القى وكيل الوزارة المساعد لشؤون الاذاعة الأستاذ ابراهيم احمد الصقعوب كلمة بهذه المناسبة شكر فيها الوزير على حضوره هذه الأمسية الاذاعية اللامعة. كلمة وزير الثقافة والإعلام ثم القى معالي الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام كلمة في هذه المناسبة قال فيها: أود في البداية ان اشكر الاخوة في اذاعة جدة على استمرار تنظيم هذه اللقاءات السنوية التي تجمعني بكم وتجمع اجيالاً من زملاء المهنة الذين امضوا زهرة عمرهم بين استوديوهات الاذاعة واقسامها المختلفة، فمع مشاغل الحياة التي تستهلك كل وقتنا اصبحنا نحتاج لهذه اللقاءات ولو بشكل دوري لنجدد ما بيننا من صلات وتواصل وذكريات جميلة هي حصيلة العمل الاعلامي القائم على التعاون والشراكة بين عناصره. تأتي استضافة النادي الادبي بجدة لهذا اللقاء تجسيداً لما يربط بين المؤسسات الاعلامية والثقافية من تعاون وتكامل لخدمة الفكر والثقافة في بلادنا الغالية وهو تعاون أرجو ان يحصد المتلقي لبرامجنا في الاذاعة والتلفزيون ثماره في المنتج الثقافي المميز وتوسيع دائرة انتشاره ولكم اسعدني ان الاندية الادبية اصبحت تتفاعل بشكل جيد مع برامجنا وأرجو ان يتضاعف العمل في هذا المجال لأن هذه الاندية تضم نخبة كبيرة من أهل الرأي والفكر الذين نحتاج الى فكرهم والى اسهامهم وتفاعلهم عبر قنواتنا الاذاعية والتلفزيونية من خلال ما يطرحونه من افكار جيدة تساهم في رقي المجتمع واستقراره وتقوية اللحمة الوطنية. إن لقاءنا اليوم يعكس التواصل الاخوي والمحبة فهو لقاء بين جيل من الرواد الذين سادوا الفضاء ببرامج مميزة تعود اليها الذاكرة بمجرد ذكر اسمائهم او سماع اصواتهم، حينها كان البحث عن المعلومة الجديدة يتطلب جهدا مضنيا لشح مصادر المعلومات ولم يكن محرك (قوقل) قد أطل عليهم ليختصر لهم مرحلة البحث ويدلهم على اسرع الطرق للوصول اليها. والتواصل مع جيل جديد من الاذاعيين انفتح عليهم الفضاء بسيل من المنافسين ومن حسن حظنا ان هذا الجيل كان موجوداً فعلاً وشهد على تميزه عشرات الجوائز التي حصلت عليها الاذاعة بكافة قنواتها خلال السنوات القليلة الماضية. واليوم أيها الاخوة تغيرت الظروف، فمستمع اليوم ليس كمستمع الامس والمعلومة اتسعت دائرة انتشارها واصبحت الوسيلة الاعلامية امام تحد كبير تتطلب التجديد والمتابعة الدائمة لتكون قريبة من المستمع وكم يسعدني عندما ألمس صدى طيباً لما تقدمه قنواتنا الاذاعية في الداخل والخارج وتزداد سعادتي وانا ألمس الحراك الدائم داخل الاذاعة للتغيير والتجديد، وهذا اعطى لقنواتنا الاذاعة حضورا وسط ما تشهده الساحة الاعلامية من تنافس قوي، ومع ذلك فمازالت طموحاتنا كبيرة وكلما قطعنا شوطاً الى الامام امتدت نظرتنا لما بعده فالعمل الاعلامي مسيرة متواصلة لا تعرف التوقف ما تشهده بلادنا من نهضة شاملة في الداخل وحضور مميز في الخارج يضاعف المسؤولية على الاعلام والاعلاميين. انني اجزم ان كل ما حققناه من نجاح في قنواتنا الاذاعية وفي قطاعات الاعلام المختلفة وما سنشهده من هيئات اعلامية جديدة هو نتاج دعم متواصل ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ومن سمو ولي عهده الأمير سلمان أدام الله عليهما نعمة الصحة والعافية ووفقنا في اجهزتنا الاعلامية لنكون عونا وسندا لهما في سعيهما المتواصل لخدمة الدين ثم الوطن والمواطن. في هذا العام اختار الزملاء ان يكرموا البرامج الدينية في القنوات الاذاعية المختلفة وكلكم تدركون اهمية هذه البرامج التي تعكس صفاء عقيدتنا ومناسبتها لكل زمان ومكان وأنا فخور بمشاركة عدد كبير من اصحاب الفضيلة العلماء والمتخصصين في الشريعة في اعداد وتقديم هذه البرامج واذا كان الزملاء في الاذاعة قد اختاروا نماذج من هذه البرامج لتكريم معديها فهو تكريم للجميع مع ثقتي ان التكريم الأكبر سيأتي من المولى عز وجل. أشكر الاخوة في اذاعة جدة والاخوة في النادي الأدبي على تنظيم هذا اللقاء واسأل الله لكم صياماً مقبولاً وان يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادتها الرشيدة وبارك الله في جهود الجميع.