زار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس الأحد ميانمار لتشجيع حكومتها على إجراء المزيد من الإصلاحات الديمقراطية وتعزيز اتفاقيات السلام مع الجماعات العرقية المتمردة. وتعد هذه الزيارة الأولى للأمين العام بعد تولي حكومة إصلاحية شبه مدنية الحكم منذ سنة, مما أنهى خمسة عقود من الحكم العسكري الشمولي وعلاقات فاترة مع المجتمع الدولي. ووصل بان إلى العاصمة التجارية يانغون، وكانت آخر زيارة له لميانمار في يوليو 2009 تلبيةً لدعوة رئيس الحكومة العسكرية السابق الجنرال ثان شوي التي اعتبرت آنذاك لفتة لتعزيز مصداقية النظام في الداخل. وشعر بان بالإحباط حينذاك ووصف مهمته “بمهمة صعبة جدا” لفشله في إقناع شوي بالإفراج عن السجينة السياسية الحاصلة على جائزة نوبل أونغ سان سو كي, التي كانت قيد الإقامة الجبرية في ذلك الحين وأفرج عنها بعد ذلك بخمسة عشر شهرا. ومنذ تنحي شوي يوم 30 مارس العام الماضي بعد أربعة أشهر من انتخابات اعتبرت مزورة، أصبح قائد الجيش ثين سين رئيسا وضم سو كي إلى الساحة السياسية. وسيلتقي بان اليوم الاثنين مع ثين وجنرالات سابقين آخرين كانوا من الدائرة المقربة من شوي لكنهم يعتبرون الآن من اللاعبين الأساسيين في مساعي تحسين صورة ميانمار التي خففت عنها هذا الشهر بعض العقوبات المفروضة عليها من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأستراليا وكندا، إضافة إلى استئناف اليابان المساعدات وإسقاط ديون عنها.