أكد الرئيس نيكولا ساركوزي الذي حل ثانيا بالدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الاثنين وعوده باتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة الهجرة والأمن في مسعى لكسب ود الناخبين المنتمين لليمين المتطرف، والحد من التقدم الذي حققه منافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند بفارق ضئيل. وأقر ساركوزي بأنه لا بد من احترام أصوات ناخبي الجبهة الوطنية (يمين متطرف) التي ضاعفت عدد أصواتها تقريبا بين 2007 و2012 مؤكدا ضرورة الاستماع إليهم، واعتبر أن هذه أصوات الأزمة التي تضاعفت من انتخابات إلى أخرى. ودعا الرئيس المرشح الذي حصل على 27.18% من الأصوات مقابل 28.63% للاشتراكي فرانسوا هولاند، خصمه مجددا، إلى ثلاث منازلات تلفزيونية قبل الدورة الثانية بالسادس من مايو. في الوقت نفسه حذر وزير الخارجية آلان جوبيه من أنه إذا اختار الناخبون بالجولة الثانية دعم هولاند على حساب الرئيس ساركوزي، فإن فرنسا قد تصل إلى طريق مسدود على حد تعبيره. من جانبها قالت زعيمة الجبهة الوطنية المتطرفة مارين لوبن التي حلّت ثالثة إنّ المعركة بدأت للتو، وإنها ستعلن مطلع الشهر المقبل لمؤيديها موقفها من مرشحي الجولة الثانية من الانتخابات. وكان هولاند اعتبر أمس الاول أنه “في أفضل موقع ليكون الرئيس المقبل لفرنسا” بينما دعا مرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون -الذي حل رابعا- أنصاره إلى هزيمة ساركوزي بالدور الثاني.