كلمات ليس لها معنى كلمات دخيلة على التعليم كلمات مخيفة على كل النواحي التعليمية والتربوية والسلوكية في مجتمعاتنا فمن السبب هل الطالب أم ولي الامر ام المعلم وادارات المدارس ام التعليم ونظامه فالى من ترجع الاجازات بدون اعذار. هل تلبية الاحتياجات وراء ذلك ؟ هل مساعدة الطلاب والوقوف بجوارهم ومساعدة اولياء الامور والوقوف معهم وراء ذلك او هل نحن في حاجة الى عودة القوة بالتربية والتعليم فسابقا كان الاسبوع الدراسي من السبت الى الخميس فطالب الكثير من طوائف المجتمع بأن يكون يوم الخميس اجازة حتى نستطيع الذهاب الى مكةالمكرمة لتأدية شعائر العمرة وان يوم الجمعة غير كاف ولم يتوان اولياء الامر في تلبية الرغبات اكرمهم الله وساعدوا الطلاب واولياء الامور وبجوارهم المؤسسات الاخرى وجعلوا يوم الخميس والجمعة اجازة رسمية لراحة الجميع ومساعداتهم ولكن هل من مزيد دون مراعاة لاهمية التعليم في حياتنا العلمية والعملية وقيام دولتنا على العلم والخلق والوفاء والايمان..فماذا يفعل الطلاب بدايات ونهايات الاجازات من الغياب بدون اعذار؟ اين ولي الامر من ابنائه فهو المسؤول الاول بعد القوانين التعليمية المطبقة وخاصة بعد قيام وزارة التربية والتعليم باقامة الاجتماعات والندوات لمحاربة هذه الظاهرة المخيفة على التعليم في بلادنا..فالطلاب يتحدثون عن اسبوع ماقبل الاجازات بالاسبوع الميت او الاسبوع الحائر فهم لايحسبون حسابا لهذا الاسبوع ويتعاملون معه على انه اجازة لا محال وقد قامت ادارات المدارس بعمل اختبارات في هذا الاسبوع وقام المعلمون بتوزيع المناهج على هذا الاسبوع وقامت ادارات التعليم بعمل اجتماعات مديري المدارس للقضاء على هذه الظاهرة والطلاب في عالم اخر وكذلك اولياء الامور فهناك اولياء امور يذهبون بالابناء الى قراهم او زيارتهم الخارجية حتى لو لزم الامر الاتيان بشهادات مرضية المهم هم غائبون دون مراعاة لمصالح الابناء ظانين ان هذا ليس مؤثراً على التعليم والسلوك والاخلاق والتربية الى جانب ان القوانين مناصرة للطلاب فقواعد السلوك والمواظبة بالتعليم الابتدائي خالية نهائيا من معاقبة الغائب ولم ادر لماذا؟ كما ان قواعد النظام امام الطلاب له حدود فلا يسمح بطرد الطالب من المدرسة مهما كانت الظروف بل يجب احتواء الطالب بشتى الطرق فاذا غاب الطالب نسأل عليه ونرسل له رسالة على جوال ولي الامر واذا حضر يدخل المدرسة.اما من ناحية حسم درجات من السلوك فليس لها تاثير لان السلوك لايؤثر في مراحل التعليم الا في التوجيهي فقط ولها العديد من المخارج.و لم يقتصر الطلاب على هذا الاسبوع بل جعلوا يوم الاربعاء غالبا اجازة ويطالبون باعادة الاختبارات اذا كان هناك اختبارات في مثل هذه الايام.فلقد نسى الجميع قول الصحابي الجليل عبدالله بن عباس (من لم يتحمل الصعاب في الصغر لم يجد له مكانا في الكبر ).كما ان ولي الامر يستعجل الاجازات قبل الطالب فقد قال لي احد اولياء الامور متى تكون الاجازة فسألته لماذا قال اريد ان يرقد الولد بالمنزل لانه تعب من كثرة الذهاب للمدرسة فهؤلاء طلاب مساكين ويتعاطف ولي الامر مع ابنه بشتى الوسائل ناسيا ان ذلك ليس في صالحه بل يضعفه تربويا ونفسيا وسلوكيا واجتماعيا............وهناك اساليب لتعزيز انتظام الطلاب وهي كالاتي: 1-يبدأ البرنامج من الصباح وقبل دخول الطلاب الى الطابور حيث تقوم ادارة المدرسة بمتابعة استقبال الطلاب والتواصل مع اولياء الامور ووسائل النقل المختلفة وتعزيز الطلاب المميزين في الحضور المبكر 2-تقوم ادارة المدرسة يوميا بالتنبيه على الطلاب الغائبين اثناء طابور الصباح وارشادهم تجاه الاثار السلبية للغياب وتأثيره على المستوى التحصيلي والسلوكي والبعد عن المدرسة. 3- عمل مطويات وبرامج خاصة بالغياب عن اثاره التربوية والسلوكية والنفسية والمؤثرة على مستوى الطلاب وتوزيع المطويات ليستفيد منها الطلاب. 4- عمل رسائل يومية على جوالات اولياء الامور لايضاح غياب الطلاب من اجل الوصول الى الاسباب والتواصل المستمر معهم مع عمل رسائل ارشادية عن طريق الجوال مخاطبة اولياء الامور باهمية الحضور. 6-التركيز على قواعد التنظيم للسلوك والمراقبة وكيفية حسم الدرجات من الطالب الغائب مع التسجيل للطالب في الملاحظات بدفتر الواجبات اليومية والتواصل مع ولي الامر . 7-عمل اقرارات على الطالب وولي الامر في كيفية الالتزام بقواعد السلوك والمواظبة وعدم الغياب عن المدرسة. 8-عمل اجتماع بلجنة المجالس المدرسية ومشاركتهم في دعم الحضور والمساعدة في التوعية والارشاد 9- تدعيم الطلاب الذين استجابوا للحضور وكذلك المداومين عليه دون غياب. تدعيم الفصل الذي تقل فيه نسبة الغياب وبذلك قد تكون المدارس في استطاعتها مواجهة هذه الظاهرة .