ما الفرق بين من يدنس الأقصى ويمزق المصاحف، ويحرق القرآن الكريم ، وينسف مآذن المساجد في سورية؟!. مجزرة كرم الزيتون والعدوية البشعة في حمص التي راح ضحيتها 57 شهيداً معظمهم من النساء والأطفال على يد شبيحة الأسد السفاحة ومجزرة غزة التي استشهد فيها نحو 20 شخصاً ، الدم واحد ، والآلة القاتلة الحاصدة واحدة، والمبرر واحد ، (الجماعات المسلحة)، ترى هل التزامن كان مصادفة؟ إنها سياسة الأرض المحروقة التي لاتبقي ولا تذر ، حصد أرواح البشر من أجل السلطة. تنهض للذاكرة وسط هذا الركام من الجثث ، وشلالات الدماء المنهمرة، والأشلاء المتقطعة، مجازر دير ياسين ، وحلبجة ، وسجن أبو سليم ، إنها منهجية القتل المتعمد مع سبق الاصرار ، القتل غدراً والإجهاز على الضحايا من النساء والأطفال بدم بارد، ودون رحمة ولا شفقة،شهادات الناجين توثق مدى فداحة الجريمة المنظمة التي وقعت على الضحايا الأبرياء، ومهما حاولت الجهات الغادرة والقاتلة أن تبرر فعلتها الشنيعة، وجريمتها الصادمة والمروعة، فإن روايات الناجين من المذابح تكذب الأقوال وتفضحها، وتعري تهافت أقوالها البائرة الباردة التي لا يصدقها حتى السذج. إن إعمال السيوف والسكاكين وذبح الأطفال والنساء، وتعرية واغتصاب الفتيات ، وحرق الضحايا بسكب البنزين والجازولين عليهم، أعمال لا إنسانية، وتنم عن حقد أسود ، وانتقام إلى أبعد الحدود، إنها أعمال قذرة يقف الضمير الإنساني أمامها مشدوهاً مصدوماً من روعها وبشاعتها اللامتناهية ..متى يتحرك مجلس الأمن في الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية لايقاف المزيد من هذه المذابح المجنونة التي لا يرتكبها إلا المجانين!.