المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد بحق الشعب السوري كل مساء وصباح، والتي كان آخرها مجزرة الحولة التي ذهب ضحاياها من الأطفال والنساء لن تتوقف لمجرد سماع النظام لأصوات منددة تشجب وتستنكر، لأن هذا النظام لا يحكم نفسه، ولا يملك عقله، وقد دخل عالم الجنون نتيجة الصدمة التي عاشها بعد ثورة الشعب ضده، والمجنون عادة لا يميز وغير المميز يصبح عرضة للاستغلال، وهذا ما تحقق مع نظام بشار. فمنذ بداية الثورة والمتابع يلحظ أن نظام الأسد قد فقد صوابه، وأصبح يتصرف دون عقل، وقد سلم أمره لمحترفي جرائم سياسية وإنسانية من خارج الحدود، وذلك أملاً في الحصول على الدعم للاستمرار في سدة الحكم، وبالتالي فإن مسألة توقف النظام عن ارتكاب المزيد من المجازر لا يملكه النظام وحده، والمجتمع الدولي بحاجة لأن يأخذ على أيدي أولئك الذين يتحكمون في هذا النظام عن بعد، قبل أن يطلب من النظام المجنون التوقف. فنظام بشار لا يملك التوقف عن القتل والتشريد، لأنه سلم عقله لإرادة آخرين يسعون لاستغلال «جنونه» في تحقيق أهدافهم ومطامعهم في بلاد الشام خاصة والمنطقة العربية بشكل عام، وهؤلاء دوافعهم ليست سياسية فقط بل عرقية ودينية يؤججها الحنق والكراهية للخير، وبالتأكيد فإن من يقف وراء مجزرة الحولة التي وأدت براءة الأطفال ليس بشار ونظامه فقط ؛ فتشوا عن شبيحة النظام الإيراني وأعيدوا النظر في أدوار كبير شبيحة الضاحية الجنوبية ببيروت فتلك أفعالهم وأخلاقهم.