تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم افتتح صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية أمس الأول فعاليات البرنامج التوعوي ( أهمية المحافظة على الحياة الفطرية ) بمحافظة النبهانية. بحضور صاحب السمو الأمير نايف بن تركي بن سعود ومحافظ النبهانية صالح اليحيى ومحافظ الرس خالد العساف ومدير خدمات المنطقة فهد الدبيخي وعدد من رؤساء المراكز المرتبطة بالمحافظة. وبدأت الفعاليات بزيارة لسمو الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية للمعرض المصاحب للبرنامج والمقام في مكتب التربية والتعليم للبنين بالمحافظة ، حيث كان في استقباله مدير مكتب التربية والتعليم فهد بن علي المطرفي الذي رحب بسموه ومرافقيه ، مقدما شكره لسموه بإقامة هذا المعرض ، مبيناً انه يهدف لتعريف الطلاب بأهمية الحياة الفطرية وأماكن تواجدها في المملكة العربية السعودية. وأشار المطرفي إلى أن الاهتمام بالبيئة يأتي كموضوع مهم يحظى بعناية عالمية ورعاية محلية توليه الدولة جانباً كبيراً من الاهتمام لضمان استمرارية قدرة الطبيعة على مؤازرة التنمية البشرية وكتفاعل إيجابي مع هذه المقومات الطبيعية ، مؤكداً أهمية الشراكة المستدامة بين التربية والهيئة والجهات الحكومية الأخرى في الدولة في نشر الوعي لدى الطلاب في المدارس. عقب ذلك أقيمت محاضرة لمستشار الهيئة الشرعي الدكتور عبدالعزيز السدحان حول التوجيهات الإسلامية للمحافظة على البيئة والحياة الفطرية ، ثم قدم مستشار التعاون الدولي بالهيئة محمد السليم عرضاً عن جهود الهيئة في المحافظة على البيئة وأهميتها ، بعدها ألقى محافظ النبهانية كلمة أشاد فيها بالدور الكبير الذي تقوم به الهيئة من اجل حماية الحياة الفطرية وإنمائها. واختتم البرنامج بلقاء مفتوح مع سمو الأمير بندر بن سعود بن محمد عن أهم قضايا المحميات خارج وداخل المنطقة وعن جهود الهيئة في مجال حماية البيئة, وعن المحميات وعمل الجوالة والفرق التابعة لها, وعن محمية (نفود العريق) الواقعة جنوبي محافظة النبهانية. وأكد سموه أن محمية “ نفود العريق “ غنية بالغطاء النباتي وتوجه الهيئة إلى إحكام وتأمين حدود المحمية ، قبل الشروع في إعادة توطين بعض أنواع الحياة الفطرية النادرة والمهددة بالإنقراض فيها من جديد والتي يجري إكثارها في مراكز أبحاث الهيئة ، لافتاً النظر إلى أنه لا بد من الاستغلال الأمثل للمحميات وتسليمها للأجيال القادمة وهي في حال طيبة. وقال سموه :” أن الدولة أعزها الله لم تألوا جهداً في نشر التوعية عبر كل الوسائل ، فلابد أن نكون فاعلين متعاونين على البر والتقوى لما فيه مصلحة الوطن”. وأضاف سموه: “ إن مصادر الخير والشر تكمن في ثلاثة أشياء إن استغليناها الاستغلال الحسن استفدنا منها واستفادت منها الأجيال المقبلة وإن أهملنا فيها أضرت بنا أولها البيت والتربية فلابد من تربية الأبناء تربية حسنة ، ثانيها المدرسة والجامعة فلابد أن نكثف الجهود من أجل أن نعلم شبابنا على احترام النظام والتمسك بالسلوكيات الحسنة تجاه البشر وجميع المخلوقات الأخرى ، وثالثها تطبيق النظام فعلى جميع الجهات الحكومية المعنية كل فيما يخصه من تطبيق النظام لكي لا تعم الفوضى ويلقى كل مخطئ جزاءه “.