تحاصر أرتال السيارات واجهة الضمان الاجتماعي بمكة المكرمة في ظاهرة شبه مألوفة للوقوف الخاطىء لمن يسلكون طرق أم الجود، فالزحام الكثيف أول ما يلفت نظر مرتادي الطريق ويدخلهم في طوابير الانتظار أملاً في انفراج الأزمة التي قد تدوم طويلاً. الكثيرون طالبوا بضوابط مرورية صارمة للحد من تجاوزات الوقوف الخاطىء واكدوا ان حركة السير مشلولة بدرجة يصعب معها تحرك المراجعين بحرية مطلقة. المشكلة لخصها محمد المالكي بقوله : للأسف الشديد تتعقد الأمور منذ الصباح الباكر فالطريق مزدحم وفي النهار يزداد الوضع تعقيداً خاصة عندما يحين وقت الخروج من الدوام. واضاف بان الشارع يحتضن بين جنباته عدداً من الدوائر الحكومية يعاني مراجعوها من الوقوف الخاطىء وتبعاته حيث يضعون أيديهم على قلوبهم خشية حوادث الدهس وتعرض سياراتهم للصدمات. وقال وليد العمودي انه يجد صعوبة بالغة في المرور بسيارته في اتجاه طريق أم الجود وذلك بفعل الزحام الشديد الذي يطوق الشارع ويؤدي الى جملة مشاكل ويعرض حياة الآخرين الى الخطر. ونأمل من العاملين في مرور العاصمة المقدسة وضع ضوابط من شأنها الحد من الزحام وتحميل المخالفين مسؤولية هذا الامر لعدم التزامهم بالوقوف السليم والعمل بتوجيهات المرور، علماً بان الطريق ضيق ولا يسع لمزيد من السيارات ناهيك عن سيارات مراجعي الضمان الاجتماعي والدوائر الاخرى، وهناك من يهم بالوقوف غير أنه سرعان ما يعدل عن ذلك عند الشعور بوجود دوريات المرور. وبحسب حسن الاسمري ان الطريق يحتاج الى توسعة حتى يتسنى له استيعاب هذا الكم من السيارات. وينبغي على رجال المرور عدم التهاون في اصدار العقوبات الرادعة لكل من يخالف التعليمات ويدع سيارته واقفة بشكل خاطىء مما يعرقل حركة السير ويضيق على المارة وبالتحديد مراجعي مكتب الضمان الاجتماعي الذين يفدون من عدة أماكن لانهاء معاملاتهم في وقت وجيز.