كشفت مصادر مطلعة يمنية انتشار عديد من جثث القتلى في أنحاء متفرقة من القرى التي تعرضت لقصف مدفعي وصاروخي في المديريتين نهم وأرحب شمال العاصمة صنعاء. وقالت المصادر، إن مبادرات تطوعية قدمها رجال قبائل وأعضاء طاقم طبي تابع للصليب الأحمر الدولي لم تنجح في التقاط تلك الجثث بسبب استمرار العمليات العسكرية للحرس الجمهوري الموجهة ضد المجاميع القبلية المسلحة في أرحب ونهم. يأتي ذلك في الوقت التي أوضحت مصادر محلية ل «عكاظ» أن ستة مسلحين قبليين لقوا مصرعهم أثناء مهاجمتهم لمعسكر تابع لقوات الحرس الجمهوري التي يقودها أحمد علي صالح نجل الرئيس اليمني في أرحب. وأوضح موقع «المؤتمر نت» التابع للحزب الحاكم أن أفراد قوات اللواء 62 حرس جمهوري تصدت لهجوم شنته مليشيات مسلحة تابعة للإخوان المسلمين اليمن بقيادة عبدالمجيد الزنداني وكبدته خسائر فادحة. وبحسب الموقع الإلكتروني فإن القوات العسكرية تعرفت على هوية ستة من طلبة (جامعة الإيمان) بين جثث قتلى المواجهات التي دارت عقب تصدي وحدات تابعة للحرس الجمهوري لعناصر مسلحة، خلال اشتباكات استمرت أربع ساعات، مشيرا إلى أن العناصر الإرهابية سحبت عشرات الجثث من ساحة المواجهة كي لا يتم التعرف على هويتها.