كرّم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم شركة (سابك) لمشاركتها راعياً رئيساً لمهرجان عنيزة للتمور في دورته السابعة ، في حفل ليلة التمور الذي اقيم مساء يوم الثلاثاء 16 رمضان 1432ه (الموافق 16 أغسطس 2011م) ، تسلم درع التكريم المهندس يوسف بن عبدالرحمن الزامل ، نائب الرئيس التنفيذي للكمياويات في (سابك) ، بالانابة عن سعادة المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي. وقد القى المهندس الزامل كلمة رعاة الحفل ، رحب فيها بالحضور الكريم ، وأكد الاهمية الاقتصادية للتمور في المملكة ، موضحاً الأولوية التي وضعتها (سابك) لتنمية القطاع الزراعي السعودي ، من خلال تزويد المزارعين باسمدة عالية الجودة والكفاية ، الى جانب دعمهم بالمشورات الفنية لتحقيق أعلى مستويات الانتاجية ذات التكلفة الاقتصادية المناسبة. وأضاف الزامل ان رعاية (سابك) لمهرجان عنيرة للتمور ، تأتي استمراراً لحرص الشركة وعنايتها بأشجار النخيل في المملكة ، المتمثلة في تبنيها مشروع تأسيس معمل لتحليل عينات التربة والمياه والنبات في مركز الدراسات المائية بجامعة الملك فيصل بالاحساء ، والتعاون مع مركز أبحاث النخيل في الجامعة ذانها ، ودعمها للمشروع الوطني لتسميد النخيل ، وتدشينها حملة ارشادية استراتيجية لتطبيق التوصيات السمادية لاشجار النخيل ، وتنظيمها ورشة علمية عالمية لمكافحة سوسة النخيل ، إلى جانب تعاونها الوثيق مع مختلف الجامعات السعودية ، ووزارة الزراعة والشركات الزراعية الكبرى ، لهدف تطوير زراعة النخيل. وأوضح المهندس الزامل ان (سابك) خصصت وحدة استراتيجية تعنى بصناعة الاسمدة ، تنتج سنوياً نحو ثمانية ملايين طن من اليوريا والاسمدة المركبة والفوسفاتية والسائلة ذات الجودة العالية ، إلى جانب انشاء قسم متخصص لدعم منتجات وأبحاث الاسمدة في مركزها التقني بالرياض. وفي ختام كلمته قدم الزامل الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه ، لحرصهما البالغ ، وجهودهما المخلصة لانجاح هذا المهرجان دوراته السابقة. الجدير بالذكر ان مهرجان عنيزة للتمور انطلق في 28 شعبان 1432ه (الموافق 29 يولية 2011م) في سوق التمور بالمحافظة ، ويستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك ، وقد سبق للشركة رعاية الدورات الثلاث الاخيرة من المهرجان وتمثل الرعاية الحالية الرابعة على التوالي. تأتي هذه الرعاية المستمرة من شركة (سابك) في اطار مسؤوليتها الاجتماعية ، وتجسيداً لدورها المهم في تنمية القطاع الزراعي بالمملكة ، ودعماً للاقتصاد المحلي من خلال المحافظة على التمور ، لما تمثله من قيمة غذائية مهمة ، اضافة إلى أهميتها الاجتماعية والثقافية والدينية في المجتمع السعودي. يشار إلى ان للتمور أهمية اقتصادية كبيرة للمملكة ، حيث تعد السعودية من الدول الرائدة في زراعة وانتاج التمور ، إذ تجاوز عدد نخيل التمور بها (23.6) مليون نخلة حسب آخر احصائية رسمية نشرت في العام 2009م ، تشكل ما نسبته (20%) من اجمالي عدد النخيل في العالم ، بينما تبلغ المساحة المزروعة بالنخيل في المملكة (19%) من اجمالي المساحة المحصولية ، وتمثل (68%) من مساحة المحاصيل الدائمة ، فيما بلغ انتاج التمور 992) ألف طن بنهاية 2009م.