الاقتصادي الوطني السعودي يتميز بالثبات والاستقرار مما مكنه من مواجهة اعتى الازمات المالية وهي الأزمة المالية العالمية والخروج منها معافى بل أصبح الاقتصاد السعودي أنموذجاً يحتذى في وقت ألقت فيه الأزمة المالية العالمية بآثارها السالبة على كثير من الاقتصادات العالمية وأقعدت بعضها. بل في خضم تلك الأزمة العالمية أصبحت المملكة قبلة للاستثمار والمستثمرين من دول كبرى أغراها مناخ الاستقرار الذي يساعد في خلق بيئة صالحة للاستثمار. وذهبت المملكة إلى أبعد من ذلك إلى عرض تجربتها الاقتصادية في قمتي العشرين في واشنطن ولندن لتكون نموذجاً للتعامل في المستقبل مع أي تحديات. وها نحن في العالم العربي نواجه انعكاسات أزمة اقتصادية جديدة جراء ما يعرف بأزمة الدين الأمريكي حيث عاشت الاوساط والقوى الاقتصادية والمالية العالمية خلال الاسابيع الماضية حالة من الهلع والارتباك والترقب وهي تتابع أزمة الدين الأمريكي. ورغم أنه قد تم التوصل إلى اتفاق أمريكي لمعالجة هذه الأزمة الا أن تأثيرها كان واضحاً في بعض أسواق المال العربية وفي اقتصاد عدد من الدول. ولكن من الملاحظ أن اقتصاد المملكة وفي هذه الفترة التي شغلت كثيراً من الأوساط المالية ظل قوياً ومتماسكاً ويسير بخطى سريعة بفضل التدابير المالية الجديدة .. وتشير كل التقارير إلى أن الاقتصاد السعودي في نمو متواصل بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل توجيهات القيادة الرشيدة الحكيمة.