ما أشار إليه وزير المالية في جلسة مجلس الوزراء أمس من أن صندوق النقد الدولي رفع من توقعاته للنمو الاقتصادي في المملكة يمثل شهادة عالمية أخرى على الاداء القوي للاقتصاد الوطني ، وهي شهادة تتطابق مع الواقع ، حيث عرف الاقتصاد السعودي بهذه القوة والمتانة وهو ما مكنه من تجاوز الازمة المالية العالمية من غير أي خسائر تذكر ولذلك تعززت الثقة الدولية والاقليمية في الاقتصاد الوطني وأصبحت هذه القوة جاذبة للاستثمارات العالمية ومشجعة في الوقت نفسه على الاستثمار المشترك والمحلي. وقد كانت مشاركة المملكة في القمم العشرينية مشاركة فعالة وقف خلالها العالم أكثر من مرة على ما يتمتع به الاقتصاد السعودي من قوة مكنته من تجاوز التحديات الصعبة ، ففي خضم الأزمة العالمية شاركت المملكة في قمة العشرين بواشنطن حيث كان العالم يسعى لمعرفة ميزات الاقتصاد السعودي وشفافيته ووقف على هذه التجربة وكانت قمة العشرين التي عقدت في لندن فرصة أخرى للوقوف على تجربة المملكة الاقتصادية ، وجاءت مشاركة المملكة في اجتماعات مجموعة العشرين الأخيرة في واشنطن وكذلك في اجتماعات الربيع للبنك وصندوق النقد الدوليين لتثبت من جديد ما يميز الاقتصاد الوطني وأنه أهل بالفعل للثقة فيه ولذلك جاء تقرير صندوق النقد الدولي برفع توقعاته للنمو الاقتصادي في المملكة وذلك سيدفع إلى استمرار الأداء القوي للاقتصاد السعودي بدعم من الاستثمار الحكومي الكبير في مشروعات البنية التحتية والقطاعات الاجتماعية.