انطلقت فعاليات جناج مستشفى قوى الأمن المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة ( الجنادرية ) السادس والعشرين في بادرة علمية فريدة من حيث استثمار المهرجان لمشاريع بحثية عبر لدراسة مدى الإصابة بأمراض الكلى ، ودراسة أخرى عن تسوس أسنان الأطفال الأمامية في الأوساط السعودية. صرَّح بذلك وليد بن خالد الدعيجي مدير إدارة الشئون الإعلامية والعلاقات قائلاً إن المستشفى في إطار دعمه للبحث العلمي ، وبرامجه التعليمية القائمة على استثمار تلك المناسبات الوطنية قامت بتنفيذ هذه الدراسات من خلال جناح المستشفى بالجنادرية تطبيقاً لتوجه المملكة نحو مواكبة التطور في مجال المعرفة والبحث ، لما لذلك من أهمية في الوقاية من الأمراض و علاجها. وعن دراسة أمراض الكلى ذكر الدعيجي أنها دراسة مسحية لمحاولة التوصل إلى تقييم لحجم الإصابة بها في المملكة مما يعطي مؤشراً أولياً هاماً لنسب المرض ، ولوضع سياسات وإجراءات للحد من أثارها السلبية على المجتمع، وأن نتائج هذه الدراسة التي يتبناها قسم الكلى بالمستشفى ستشغل نطاقاً واسعاً عند رسم وتنفيذ استراتيجيات التعامل مع أمراض الكلى والتي انتشرت بين مختلف فئات المجتمع. وأضاف الدعيجي أن آلية الفحص تقوم على تعبئة استمارة خاصة من قبل الطبيب تحتوي على بعض المعلومات عن الحالة المرضية، وأرقام الاتصال الشخصي ، وفحص للدم وفحص آخر مما يضمن دقة التحاليل ونجاحها، ومن ثمَّ يتم تبليغ الزائر بنتائج الفحص عبر رسالة على هاتفه المحمول . أما عن الدراسة الأخرى فأشار الدعيجي أنها تدور حول فحص مدى قابلية أسنان الأطفال الأمامية للتسوس والتي لوحظ ارتفاع عدد المصابين بها في الآونة الأخيرة مما يترك بالغ الأثر على الصحة العامة واقتصاديات الوطن . يقوم بهذه الدراسة أطباء الأسنان المتواجدون في الجناح للوقوف على حجم الإصابة ، إلى جانب دراسة العوامل المسببة ، وسبل الوقاية منها ، إضافة لرفع الوعي الثقافي لدى الأسر وأطفالهم بأهمية العناية بالأسنان وضرورة الحفاظ على سلامتها . واستطرد الدعيجي قائلاً إن مشاركة برنامج مستشفى قوى الأمن في فعاليات المهرجان ليست قاصرة على القيام بالأبحاث العلمية ، ولكنها تمتد للتوعية الصحية بصفة عامة ، والتعريف بالمستشفى والخدمات التي يقدمها على وجه الخصوص حيث شارك في الجناح قسم خدمات المرضى الذي يقوم بتوضيح آلية فتح الملف الطبي وتجديده ، وتوضيح الخدمات الإلكترونية ، و قسم المختبر ، وقسم بنك الدم الذي يقوم بقياس مستوى السكر وقياس الضغط ، وقسم أمراض العيون لقياس بأعتلالات النظر ، وقسم للتوعية الصحية الذي ضم بين جنباته الكتيبات التوعوية لعدد من الأمراض ، وقسم العلاج الطبيعي للتوعية بالعناية بالرقبة والظهر وتجنب الإصابة بأمراضهما والتخلص من آلامهما ، إضافة لقسم الإدارة الهندسية الذي يعرض أبرز المشروعات الجاري تنفيذها كمركز الأمير نايف لديلزة الدم إضافة إلى العديد من المشاركات الأخرى في المهرجان . واختتم الدعيجي قوله بأن المشاركة في مهرجان الجنادرية تعدُّ من أولويات المشاركات الخارجية للمستشفى التي ترصدها لاستثمارها في بناء بيئة معرفية خصبة ، ومن المشاركات السنوية التي تستحوذ على اهتمام الكثير من أبناء المملكة انطلاقاً من استغلال المهرجان في تقديم المعرفة التوعوية ، وإيصال المعلومة الطبية عن الأمراض التي لا يظهر لها أعراض واضحة مما تعده المستشفى واجباً وطنياً ملحاً تضعه على عاتقها.