نعم خسر الفريق الوحداوي بخماسية . . نعم عادت الجماهير بخيبة أمل كبيرة تجاوزت الآلاف، أخطاء جسيمة ارتكبها المدرب مختار مختار، نعم أخطاء لا تغتفر وهو اللاعب الحاذق، وبقي لأوقات طويلة بجوار الداهية البرتغالي مانويل جوزيه ، وشهد بطولات عدة للاهلي المصري، لكنه فشل في قراءة ماذا يريد فريقه من الهلال، وما هو هدف الهلال؟. مختار لعب بتشكيل خاطيء وهاجم الهلال، وقت أن الهلال لا يهاجم برأسي حربة، حتى ياسر حين لعب في النهائي تناوب مع احمد علي اللعب في موقع رأس الحربة، أخطأ في التوليف، حين لعب بالفلاتة في متوسط الدفاع وهو اللاعب الفاقد للعب بقدمه اليمنى، بل ويعجز عن متابعة من هو أكثر منه حركة دون كرة، أخطأ حين لعب بالاردني سلمان وهو اللاعب العادي جدا على حساب محبوب اللاعب الفذ، بل أرهق الزبيدي بوضعه دون تغطية لتحركات ويلي أخطر لاعب في الدوري السعودي. ومن حق الجماهير الوحداوية أن تغضب من فريقها، ولا دخل للظروف، فالهلال فريق قوي، وحين كان جريتس مدربا للهلال لم يلعب طيلة موسمين بطريقة (الجهبذ) مختار 4/4/2 بل ظل يلعب برأس حربة وحيد 4/5/1 وهو الاسلوب الحديث والانسب لفريق مثل الوحدة، وحين لعب الداهية (جريتس ) برأسي حربة كان أمام الغرافة القطري وهو خاسر بالثلاثة وعلى شفا الخروج من البطولة الآسيوية. مختار ليس من طموح الوحدة واللاعبون الأجانب لم يقدموا الفارق المنتظر، ولعب القديوي لنفسه، والسلمان لعب قدر كفاءته، ومن أين يكون الجديد؟. أما ادارة الفريق فلم تعط الأمور نصابها الكامل من تقدير الهلال وكان الأحرى أن تنبه مختار لهذه الأخطاء قبل أن تقع الفأس في الرأس، ويظل الجمهور الوحداوي كبيرا مثلما هو الفريق، ولكن الأخطاء تقتل من هو أكبر من الوحدة، فقد خسر الريال أمام البرشا بالخمسة وهو يفتح اللعب،وكذا الأمر لبطل أوروبا (ميلان) ولن يستفيد الفريق من أخطائه الا بالعمل الجاد، ونسيان هذه الخسارة، ففي الوقت متسع للعمل من أجل البقاء، وتحسين موقع الفريق،والمشاركة في كأس الأبطال كونه وصيف بطل كأس سمو ولي العهد. بقي أن يعرف الوحداويون أنهم ليس أول خاسر بهذا الكم ولن يكون الأخير، ومن العدل طي هذه الصفحة المؤلمة، ولن نقول لأنها سوداء لأن كرة القدم فيها الكثير والكثير. وبالتأكيد غاب عن الفريق الوحداوي الكثير من أدوات البطولات والمعرفة بالنهائيات، فلم يثبت الفريق على شخصية واضحة، وظهر مرتبكا بعد الهدف الهلالي الثاني، ولم يستطع الحفاظ على وقار الفريق الذي يلعب في النهائي، أمام فريق مقتدر يحمل بين صفوفه كل مقومات التفوق ، ولاعبين أجانب ومحليين خبيرين بالكرة والمناسبات الكبيرة فيها.