يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام , الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية اليوم فعاليات الملتقي الأول للجمعيات الصحية الخيرية الذي تنظمه وزارة الصحة ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لمدة يومين بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتيننتال بالرياض بحضور معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة. ورفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز ، أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الشكر والتقدير لسمو ولي العهد على رعايته للملتقى، مشيراً إلى أن ذلك يعكس ما توليه الدولة من دعم واهتمام للدور التنموي الذي تقوم به مؤسسات العمل الخيري من جهة ، ومن جهة أخرى حب سموه للعمل الخيري ودعمه ماديا ومعنويا. وبين سموه أن الملتقي يهدف إلى التعريف بالخدمات الصحية التي تقدمها مؤسسات وجمعيات العمل الخيري في المملكة، ونشر مفاهيم العمل التطوعي المؤسسي، إلى جانب تبادل الخبرات وعرض التجارب العالمية الرائدة ،والاستفادة منها، وبناء جسور من التعاون والتنسيق بين الجمعيات الخيرية الصحية. وقال سموه : لقد شهدت العقود الثلاثة الأخيرة نقلة نوعية في أداء المؤسسات والجمعيات الخيرية خاصة على صعيد العمل المؤسسي والتخصصي ، وبات العمل الخيري بوجه عام يمثل أحد جناحي مسيرة التنمية المجتمعية بما يقدمه من برامج تنموية متكاملة في مقدمتها الخدمات الصحية ، فالمملكة تضم اليوم نحو 500 مؤسسة وجمعية خيرية ، ومنها جمعيات قطاع الخدمات الصحية التي تقدم برامج التأهيل والرعاية الصحية للمسنين ومصابي الحوادث ، إضافة إلى رعاية المعوقين ومرضى الزهايمر ، والفشل الكلوي والسرطان والمكفوفين والصم وفرط الحركة ومكافحة الإدمان ومكافحة التدخين وغيرها. وأشاد سموه ببرامج الرعاية الصحية التي تقدمها مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية التي تولي تطوير الرعاية الصحية في المملكة اهتماماً خاصاً ، وقال : وجه سمو ولي العهد بتكثيف جهود مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية منذ بدايات تأسيسها في الإسهام في تطوير منظومة الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية من خلال دعم كثير من المرافق الصحية القائمة، وإنشاء بعض منها بالتنسيق مع الجهود المبذولة من الدولة , وتبني قضية الإعاقة والتصدي لأسبابها والعمل على تحجيم آثارها وتوفير رعاية متكاملة للمعوقين. وأضاف سموأمين عام المؤسسة : لقد أحدثت مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية نقلة نوعية في برامج الرعاية الصحية والتأهيلية للمعوقين، وإصابات العظام وجراحات المفاصل، الأمر الذي باتت معه مركزاً علاجياً عالمياً مرموقاً وحظيت بتقدير عال من العديد من الهيئات المتخصصة. وثمن دعم واهتمام الدولة لهذه الجمعيات الخيرية ، مما تجسد في انتشار خريطة الجمعيات الخيرية في كافة ربوع المملكة وتنوع مجالاتها وتعدد برامجها بحيث أصبحت شريكاً في مسيرة التنمية وتأكيداً على قيم التكافل والتراحم التي يتميز بها مجتمع المملكة. من جانبه أوضح مدير عام الإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة رئيس اللجنة العلمية بالملتقى الدكتور عبدالحميد الحبيب أنّ أوراق العمل وورش الملتقى تتضمن عدة محاور منها التعريف بالخدمات الصحية التطوعية ونشر مفاهيم العمل التطوعي الصحي واستعراض التجارب العالمية والمحلية ودراسة سبل التنسيق بين الجمعيات الصحية الخيرية بالإضافة إلى مناقشة المشكلات التي تواجه الخدمات الصحية الخيرية سواء تنظيمية أو مالية أو بشرية. وأشار إلى أنّ أوراق عمل الملتقى تتضمن محاضرة لصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز بعنوان “التشبيك بين الجمعيات الصحية الخيرية” , ومحاضرة للأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بعنوان “برامج الشراكة الإستراتيجية في القطاع الخيري الصحي” , كما يقدم معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم محاضرة بعنوان “لجان أصدقاء المرضى نشأتها وأهدافها “ , إضافة لمحاضرة عن “أخلاقيات العمل الصحي التطوعي” للدكتور يوسف بن حسن مغربي , ومحاضرة بعنوان “العمل الصحي التطوعي تحديات وعوائق” للدكتور محمد بن عثمان الركبان , ومحاضرة تناقش “دور الجمعيات الخيرية في تعزيز الصحة والتوعية الصحية” للدكتور خالد محمد مرغلاني , كما يحاضر الدكتور أحمد بن عبدالله السلامة عن “الخدمات الطبية التطوعية أثناء موسم الحج”. وسيشهد الملتقى لقاءا مفتوحا بين ممثلي الجمعيات ومسؤولي الجهات الحكومية ذات العلاقة وهي وزارة الصحة ووزارة الشؤون الإجتماعية وهيئة الهلال الأحمر وعدد من ورش العمل واستعراض لتجارب عدة جمعيات صحية خيرية , إلى جانب معرض مصاحب تشارك فيه الجمعيات الخيرية الصحية.