هذه ليست أغنية وطنية ولا اوبريت ولا كذب ولا نفاق ولا تملق بل هي حقيقة فرحة ما تزال طفلة عمرها يوم واحد وما يزال الحلم في بداياته لمعاناة حقيقية عاشها هذا الوطن مع التسيب والإهمال والعبث واستغلال الطيبة بطريقة استفزازية والكل يرفض أن يكون الوطن مأوى للفساد أو الخارجين على القانون كما يرفض أيضا كل الذين يريدون أن يكسبوا على حسابنا ويتطفلون على أيامنا والظواهر كل واحدة منها العن من بعضها وكل واحدة منها لم تأت من فراغ بل جاءت كنتيجة حتمية للتساهل ومن أمن العقاب أساء الأدب واليوم وبكل أمانة وهو اليوم الأول من العام 1435ه هذا اليوم الذي حملت نفسي فيه لأتجول في مدينة جدة وبالتحديد في المواقع التي قط ما خلت من المتسولين والمتطفلين الذين جاءوا وفي ذاكرتهم البقاء على أرصفة الطرق وانتشروا في كل مكان هذا يبيع الماء وآخر يحمل في يده مساحة زجاج وأخرى تطرق نوافذ سيارتك وكثيرون هم الذين استغلوا كل ثغرة في النظام ليمارسوا اللعب علينا بطريقة بجحة ويأكلون أموالنا بأسلوب غير حضاري وبكل أسف كان النظام معهم يمنحهم الفرصة تلو الفرصة والضحية أنا وأنت وهي وهو لكن فيما يبدو أن زمن اللعب انتهى وليكن أملنا في هذا العام بحجم الكون كله في أن يكون عام الحرب على كل الفساد في كل أنحاء الوطن ولتكن البداية التصحيح ومن ثم تليه كل حكاياتا مع الفساد والفاسدين الذين شيدوا لنا من إمكانياتنا مقابر وهدموا آمالنا كلها بدءا من الشارع الذي يوحي بأنك تعيش في أي مدينة فقيرة لا مدينة تنتمي لدولة نفطية والسبب هو الفساد الذي بات يحاصرنا من كل مكان وبتنا نبكي حالنا بكاءا مالحا ولا حول لنا سواه …،، اعي جيدا أن اليوم هذا هو يوم الخلود في تاريخ الوطن وان أول يوم في عام 1435ه هو يوم مختلف لعام مختلف حيث بدأ وبكل أمانة بخلو الشارع من وساخة المتسولين الذين جاءوا من كل مكان هذه تحمل طفلتها وأخرى حقيبتها التي تريد أن تملؤها من دمي ودمك أيها المواطن الصابر الآمل في الحياة السعيدة اكتب لك اليوم وكلي يعي أن القادم بإذن الله لن يكون سوى الصح ولا يصح سوى الصحيح الذي نريده يبقى وينمو ليقطع على كل السفهاء الطريق ويمنع كل الفاسدين من التفكير في اللعب على هذا الوطن والأماني اكبر بكثير من كل الكلمات لأننا ببساطة مع الوطن بالقول والعمل معه لأنه وطننا الذي نريده يكبر وتكبر أحلامنا فيه التي نريدها أن تكون أحلاما سعيدة مفرحة بعيدا عن الزيف والكذب والتصنع نريده وطن الخلود وشمس الوجود وآية النفوذ ومملكة الإنسانية التي تحيي كل من يحبها ويحافظ على أمنها واستقرارها وتعاقب كل من يحاول اللعب أو العبث بأنظمتها ولتكن القسوة في صوت العقاب المدوي آية كبرى لأن الناس ملوا الخطأ وكرهوا كل أساليب التحايل على القانون الذي بات يعاقب من يسرق البيضة ويخلي من يسرق الجمل ولأن الأمل وطن والحياة وطن والعدل أمن وحياة كانت الكتابة الآملة في أن يكون هذا العام عام الحرب على كل الأخطاء والله ولي التوفيق ..،، (الخاتمة ) … كانت فرحتي كبيرة بظهور المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي الذي أعلن للملأ نهاية المهلة وبداية الحملة التي أتمنى أن تكون حملة شاملة ضد كل الأخطاء أيا كانت وفي مقدمتها الفساد ذلك المارد الذي ما يزال يركض بحرية في كل الاتجاهات وهي خاتمتي ودمتم . @ibrahim_naseeb