في الوقت الذي انطلقت فيه اختبارات مشروع “حسن” لتحسين الأداء التعليمي لطلاب المرحلة الابتدائية في مواد “القرآن، لغتي، الرياضيات، العلوم”، أبدى عدد من أولياء أمور الطلاب انزعاجهم وتذمرهم من كثرة الاختبارات في هذه المرحلة. وأضافوا: إن الطلاب في هذه المرحلة يخضعون لثلاثة اختبارات في جميع المقررات الدراسية في الفصل الدراسي الواحد، إضافة إلى أوراق العمل التي يقيّمون من خلالها المهارات التي يتقنها الطلاب في المواد الدراسية، والتي ينفّذها المعلمون بصفة مستمرة على مدار العام، وكذلك الاختبارات التحصيلية، والتي تطبق على طلاب الصفين الرابع والسادس في نهاية العام الدراسي. وأكدوا أن هذا الكم الهائل من الاختبارات أعاد الخوف والرهبة إلى نفوس الطلاب، بعد أن أزاحته وزارة التعليم عنهم بعد أن استحدثت “التقويم المستمر” في اجتياز الطلاب للمواد الدراسية، بدلًا من الاختبارات التحريرية والشفوية التي كانوا يؤدونها. فيما ذكر عدد من المعلمين أن اختبارات “حسن” أربكت العمل بالمدارس، وتسببت كذلك في غياب أعداد كبيرة من الطلاب عن هذه الاختبارات، وأصبحت الاختبارات المتعددة لطلاب الابتدائية تشكل عبئًا على الطلاب والمعلمين، مشيرين إلى أن بعض أولياء الأمور أوصل فكرة أن اختبار “حسن” هو خاص بقياس أداء المعلم، ولا يؤثر على حصيلة الطالب التعليمية؛ مما شجع الطلاب على عدم الاهتمام بهذا النوع من الاختبارات أو حتى الاستعداد له. يُذكر أن اختبارات مشروع تحسين الأداء التعليمي “حسن” قد انطلق، أمس الاثنين، في مدارس المرحلة الابتدائية، ويستمر لمدة أربعة أيام.