أوضحت وزارة التربية والتعليم أن الاختبارات التحصيلية التي أقرتها أخيراً، والتي تم الانتهاء منها أمس (الثلثاء)، والمستهدفة لطالبات وطلاب الصف السادس الابتدائي والثالث متوسط، لا علاقة بين الاختبارات التحصيلية والمركز الوطني للقياس والتقويم، إذ إن الاختبارات مجانية وتجرى داخل محيط وزارة التربية والتعليم. وبين المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني خلال حديثه إلى «الحياة» أن الاختبارات التحصيلية لا تتعلق بالتقويم المستمر في المرحلة الابتدائية، مشيراً إلى أن اختيار الصفين السادس الابتدائي والثالث المتوسط جاء لاعتبارهما مراحل انتقالية في السلم التعليمي. وأوضح أن الاختبارات التحصيلية تقيس الكثير من الجوانب من أهمها، أداء الطالبات والطلاب، المعلمات والمعلمين، مدى تحقيق المقررات الدراسية التي وضعت على أساسها أو بعض الظروف الخاصة للتربية والتعليم وما يؤثر في المنتج الأخير للعملية التعليمية وهو الطالب، استيعاب الطالب لهذه الاختبارات، قياس الجزئيات التعليمية بشكل مهم والمستهدفة في عملية التحسين والتطوير، وقياس الأداء العام لكل مدرسة ولكل منطقة تعليمية ووضع تصور واضح لمستوى الأداء فيها، واصفاً الاختبارات التحصيلية بأنها مجموعة مخرجات ستسهم في تحسين العملية التربوية والتعليمية وتطويرها. وأفاد بأن الاختبار هو ما يرتقي إلى ذهن الطالب من مقررات، والعمل على تحسن الأدوات والإجراءات التي من خلالها تتم عملية التعليم وتحسينها في ما سيأتي مستقبلاً. من جهته، يرى مدير برنامج تطوير مهارات تقويم التحصيل الدراسي بتعليم الليث جزاء المطيري أن الاختبارات التحصيلية تعد بمثابة أداة تستخدم لتحديد مستوى اكتساب المتعلم للمهارات والمعارف في مادة دراسية معينة، من خلال إعطائه مجموعة من الفقرات الاختيارية التي تمثل محتوى المادة الدراسية، بهدف تقديم مؤشرات علمية وموضوعية للمساعدة في الحكم على التدريس، ومعرفة مستوى التحصيل الدراسي للطلاب في مادة دراسية محددة، والكشف عن جوانب ضعف التحصيل الدراسي لمعالجتها والوصول إلى أقصى أداء للمتعلم، لمعرفة مدى التقدم في تحقيق الأهداف وصولاً إلى تنمية مهارات المشرفين والمعلمين في إعداد الأدلة والأدوات وتطبيقها وتحليلها، ونشر ثقافة التقويم وأساليبه في الميدان التربوي، وذلك بتوحيد أدوات ومعايير قياس مستوى الطلاب في المملكة. بدوره، أفاد مدير المدرسة السعودية الابتدائية في جدة سالم باحشوان بأنه تم تكوين لجنة في المدرسة مكونة من عدد من المعلمين الذين تم اختيارهم لاستقبال نماذج الأسئلة توزيعها على الطلاب وتسلم بطاقات الإجابات، مشيراً إلى أن دور المدرسة ينتهي بمجرد تسلم الإجابات وتسليمها لإدارة التربية والتعليم لإعادتها للوزارة واستكمال خطوات التصحيح والتقييم.