بعد 15 عاماً من إلغائها والاعتماد على التقويم المستمر، لجأت وزارة التعليم مجدداً إلى الاختبارات النهائية التحريرية لطلاب المرحلة الابتدائية في المملكة من الصف الثالث وحتى السادس. وأدى اليوم الأحد، أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة على مستوى المملكة اختبارات الفصل الدراسي الأول في المدارس الابتدائية للصفوف من الثالث حتى السادس الابتدائي، وسط اكتمال الاستعدادات من التعليم والجهات الأمنية. ضعف المخرجات التعليمية وجاء إقرار الاختبارات التحريرية من جانب “وزارة التعليم” بعد تقارير ودراسات أكدت ضعف المخرجات التعليمية لدى الطالب الذي يستلم شهادة نجاحه، دون التأكد من كفاءته باختبارات حقيقية. وأكد تربويون ومختصون في التعليم، أن عودة الاختبارات التحريرية سيكون لها دور كبير في حل كثير من مشكلاتهم، من تأخر دراسي وصعوبات تعلم. وأشار المختصون إلى أن الاختبارات تُعيد روح التنافس بين الطلاب، وإبراز الفروق الفردية، ودعم سير عملية التقويم المستمر، وربما تكون الرهبة والخوف لدى الطالب وأسرته، هي من أبرز السلبيات التي قد تصاحب هذه التجربة. تحسين أداء الطلاب وبذلت الكثير من المدارس الابتدائية على مستوى المملكة جهدها خلال الفترة الماضية لتهيئة الأجواء بين طلابها من خلال توعيتهم بأهمية الاختبارات وتعريفهم بطريقة دخول اللجان وشروط وطرق أداء الاختبارات. وأكد معلمون ومشرفون بالميدان التربوي أن القرار سيعيد هيبة الإملاء والقراءة من جديد، واصفين القرار بالعادل والمنصف للطالب المجتهد، وأنه سيساهم في حل مشكلات التأخر الدراسي وصعوبات التعلم. وعاش طلاب الابتدائية وأولياء الأمور لأول مرة أجواء الامتحانات بين رسائل وزارة التعليم للتهيئة والاستعداد قبل دخول الامتحان، وبين الرسائل الطريفة التي تروَّج عادة مع بدء الاختبارات على منصات التواصل الاجتماعية. لائحة تقويم الطالب وكان وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، أصدر قراراً بتطوير المادة الخامسة من لائحة تقويم الطالب للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، بما يضمن نواتج أفضل للتعلم، ورفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب والطالبات. ويأتي توجيه الوزير بناءً على قرار مجلس الوزراء بالموافقة على تفويضه صلاحية تعديل اللائحة، ومخرجات اجتماعات مديري التعليم بالمناطق والمحافظات لتطوير لائحة تقويم الطالب، والسعي لتحسين مستوى أداء الطلاب دوليًا.