رصدت “المواطن” حال منتزهات عسير بعد فترة سياحية جميلة وطويلة، حيث أظهر منتزه السودة السياحي كميات كبيرة من النفايات رغم وجود اللوحات التوعوية والتحذيرية من ترك المخلفات. إلا أن المفاجئة والواقع كان خلاف ما كُتب ودوِّن على اللوحة الإرشادية التحذيرية. واعتبر عددٌ من أهالي السودة أن ما يحدث كل عام بعد موسم الصيف كارثة بيئية خطيرة أسهمت في انتشار النفايات بين المسطحات الخضراء، لتصبح روائحها كريهة من بقايا الأكل والنفايات. وطال العبث أشجار العرعر النادرة بالاحتطاب والتكسير وإحراقها عمداً في الجذور، وكتابات خادشة للحياء، وتكسير ممنهج، للخدمات وخصوصاً دورات المياه في جميع أرجاء المنتزه، واقتلاع ألعاب الأطفال وتكسيرها. وطالب مواطنون في المنطقة بوقفة جادة من جميع الجهات ذات العلاقة وتفعيل الرقابة والعقوبات الرادعة عملياً لا نظرياً لحماية المتنزهات العامة التي صُرف عليها ملايين الريالات لتكون متنفساً جميلاً للجميع، فما يشاهد على أرض الواقع داخلها يُدمي القلب فمن أمن العقوبة أساء الأدبَ. عدسة “المواطن” وثَّقت هذه المأساة بالصور لإيجاد حلول عاجلة وفورية من قِبل الجهات المسؤولة.