لا تزال بعض من فئات المجتمع تصر ألا تشوه الصورة الحضارية الجميلة لمنتزهات الحاجب بعنيزة، والتي يرتادها آلاف الزوار يوميًا لكونها تتميز بموقعها القريب من المحافظة، ولاتساع الرقعة الخضراء التي تمتد على جانبي الطريق الدائري الجنوبي، وتحيط بها مزارع عنيزة ورمالها الذهبية من الجهتين الشمالية والجنوبية والغربية. كما أنها تتميز بتخصيص مواقع للعوائل وأخرى للشباب، وبذلت الدولة ممثلة بالبلدية أموالاً طائلة لتجهيزها كمتنفس مهم ومنطقة جذب سياحي. ولكن قلة من الزوار - مع الأسف - لم يرتق ذوقهم إلى مستوى المحافظة على جمال تلك المنطقة، ويتحسر الزائر عند مروره فجرًا بعد ليلة جميلة بين المسطحات الخضراء بأكوام النفايات التي عجزت أيدي من رماها عن تجميعها في كيس واحد ووضعها في إحدى حاويات النظافة التي تملأ المكان بمختلف مواقعه. وكم كانت الصورة التي رصدتها عدسة (الجزيرة) مؤلمة وهي تحكي واقعاً سيئاً يعيشه قلة من فئات المجتمع، حيث تراكم النفايات وتناثرها بين المسطحات الخضراء، ورغم ذلك الواقع السيء إلا أن بلدية عنيزة تجدد نشاطها اليومي صباحاً باكراً ويقوم مئات عمال النظافة بإزالة تلك النفايات خلال سويعات قصيرة، ليعود المكان أجمل مما كان ولكن ينتظر ليلة أخرى ترسم فيها صوراً مؤلمة لواقع يثبت أن هناك فئات من المجتمع تمارس (سياحة بلا وعي).