في الوقت الذي يعاني عدد من الزوار لمتنزهات السودة من ضعف مستوى النظافة، وتكدس النفايات وتبعثرها تحت الأشجار وفي الممرات داخل المتنزه، مما عكر عليهم متعة الجلوس تحت ظل الأشجار والاستمتاع بأجواء المنطقة، أكد مدير عام إدارة الزراعة بمنطقة عسير المهندس فهد الفرطيش، أن السبب في ذلك المواطن قائلا حول هذا الموضوع: "نجد الإساءة من المواطن نفسه، وهناك من يتعمد العبث بالنفايات". وقال ناصر الحمد، أحد الزوار من دولة الكويت: "إن المتنزهات شهدت توسعات كبيرة وإضافات جيدة تميزت عن الأعوام الماضية، إلا أن مستوى النظافة ضعيف جدا، بحيث أصبح من النادر أن تجد موقعا نظيفا بسبب تراكم النفايات وانبعاث الروائح الكريهة منها". وأكد الحمد أن متنزه السودة من المتنزهات الفريدة، ومهوى لملايين الأفئدة سواحا وزوارا من سكان الخليج سنويا، لذا فإنه جدير بالاهتمام والمتابعة والحفاظ على نظافته ومكوناته. من جانبه، أكد مدير زراعة عسير أن متنزه السودة من المتنزهات الكبيرة والواجهة الجميلة على مستوى المنطقة ،ويحظى باهتمام كبير من قبل إدارته، وهناك 80 عاملا يعملون بمتنزه السودة وتمت إضافة 40 عاملا. وأشار إلى أنه تم تجهيز أكياس النفايات وتوفير العمالة، ولكن هناك من يسكب النفايات على الأرض بل ويتعمد العبث بالنفايات وإخراجها من الأكياس لتشويه المكان. وأضاف الفرطيش "مع الأسف نجد الإساءة من المواطن نفسه، ولم نلمس حرصا من الكثير من الزوار على نظافة المكان، بل تجاوز الأمر إلى إضرام النار ليلا وتركها مشتعلة مما تسبب في إحراق بعض الأشجار، ووصل الأمر إلى تكسير اللوحات الإرشادية وسحب الصبات الخرسانية وإزاحتها والدخول للمسطحات الخضراء واقتلاع بعض الأشجار التي تم تشجيرها مؤخرا للحفاظ على البيئة". وأوضح أنه تم الاعتداء على أحد الموظفين المشرفين وسكب ماء النار (الأسيد) على وجهه ولدينا تقارير طبية تثبت صحة ذلك، مطالبا بوضع خطة رسوم بحيث يقوم كل زائر باستلام موقعه في المتنزه، مبينا بأنه تم العمل بذلك في القصيم وصدر أمر بذلك، بحيث تترك (500) ريال كتأمين وتعاد للزائر عند مغادرته تاركا الموقع بمستوى نظافته. ولفت الفرطيش إلى ضرورة التوعية والإرشاد ورفع مستوى الوعي لدى المواطنين والزوار بأهمية هذه المواقع والمحافظة عليها وحمايتها من أيدي العبث سواء من خلال الإعلام أو الجهات المعنية، مؤكدا أن هناك خطة مدروسة بدأت من الآن كمشروع، ورفع لوزارة المالية بأن تكون العمالة عمالة مستمرة، وتم رفع تقرير من الإمارة لزراعة عسير ورفعه لوزارة الزراعة لعرضه على وزارة المالية، من أجل تحديد مبلغ مالي بحيث تصبح الشركة "تشغيلاً ذاتياًّ" تتبع لوزارة الزراعة، حيث في الصيف تكون هنا بالمنطقة وفي الشتاء في منطقة أخرى.