أثارت المخلفات التي انتشرت بكثافة في متنزهات السودة في منطقة عسير، استياء كثير من المتنزهين والسياح، الذين طالبوا بمعالجة المشكلة والارتقاء بالإصحاح البيئي في المكان الذي عرف بطبيعته الجميلة. وأبدى المواطن حسن علي، أسفه مما شاهد أثناء زيارته للسودة أخيرا، وكيف أن المخلفات وبقايا الأطعمة التي تنبعث منها الروائح الكريهة تفسد على السائحين متعة الجو وجمال الطبيعة. وشدد المواطن إبراهيم أحمد، على أهمية سن أنظمة تردع كل من يشوه جمال الطبيعة ويعمل على إفسادها برمي النفايات في غير أماكنها المخصصة لها. أما المواطن هادي عسيري فقد طالب بفرق تطوعية تساعد في تنظيف هذه المتنزهات التي أفسدها بعض الزوار، متسائلا عن إمكان مراقبة هذه المتنزهات بالكاميرات للحفاظ عليها بشكل جيد وفرض عقوبات رادعة على من يرمون مخلفاتهم في المتنزهات العامة. وقال عسيري: «للأسف من يتجول في المتنزه الوطني في السودة، يصطدم بالتلوث الكبير الذي يعانيه، إذ تنتشر في أروقته مخلفات الأطعمة والنفايات التي تم رميها في الأماكن غير المخصصة لها»، لافتا إلى أن المتنزه مكدس بالنفايات رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها عمال النظافة على مدار الساعة، مرجعا المشكلة إلى غياب العقوبات الرادعة وجهل بعض المتنزهين بما تخلّفه هذه النفايات من تراكم وروائح كريهة فاقمت المشكلة بشكل كبير.