أعلنت الرئاسة الجزائرية وفاة الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة عن عمر ناهز ال84 عامًا حيث يعد صاحب لقب أطول فترة رئاسة في تاريخ الجزائر. المولد والنشأة ولد عبدالعزيز بوتفليقة في 2 مارس 1937 بوجدة، وهي مدينة في شرق المغرب حيث هاجر والداه أحمد بوتفليقة ومنصورية غزلاوي واللذان ينحدران من ندرومة. الحياة العملية التحق عبدالعزيز بوتفليقة بعد نهاية دراسته الثانوية بصفوف جيش التحرير الوطني الجزائري وهو في عمر ال19 في عام 1956، وأنيط له بمهمتين وذلك بصفته مراقبا عامًا للولاية الخامسة، الأولى سنة 1958 والثانية سنة 1960، وبعدئذ مارس مأمورياته ضابطاً في المنطقتين الرابعة والسابعة بالولاية الخامسة، وألحق على التوالي بهيئة قيادة العمليات العسكرية بالغرب، وبعدها بهيئة قيادة الأركان بالغرب ثم لدى هيئة قيادة الأركان العامة، وذلك قبل أن يوفد عام 1960 إلى حدود البلاد الجنوبية لقيادة (جبهة المالي) ولقب بلقب"عبد القادر المالي". عبدالعزيز بوتفليقة المناضل الثوري كان بوتفليقة من المناضلين في حرب 1954-1962 التي وضعت نهاية للحكم الاستعماري الفرنسي، ثم أصبح أول وزير للخارجية عقب الاستقلال وأحد الوجوه الرئيسية التي وقفت وراء حركة عدم الانحياز ومنحت أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية صوتاً على الساحة العالمية. يمتلك بوتفليقة تاريخاً من النضال الثوري واستقبل تشي جيفارا أحد رموز الثورة في أمريكا الجنوبية والعالم الثالث بوجه عام، وفي عام 1974 دعا بوتفليقة بصفته رئيساً للجمعية العامة للأمم المتحدة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات لإلقاء خطاب أمام المنظمة الدولية في خطوة تاريخية صوب الاعتراف الدولي بالقضية الفلسطينية. من الرئاسة حتى التنحي انتخب بوتفليقة رئيساً للمرة الأولى عام 1999 وتفاوض على هدنة لإنهاء القتال وانتزع السلطة من المؤسسة الحاكمة التي كانت تكتنفها السرية وترتكز على الجيش، ترشح لأربع فترات رئاسية متتالية وسط حالة من الجدل حول حالته الصحية، وحين أعلن عزمه الترشح للمرة الخامسة في مارس 2019 خرجت جموع الشعب الجزائري للشارع تطالب برحيله وهو ما تم في أبريل من نفس العام. مقالات ذات صلة فيديو.. وصول أحمد أويحيى المحكمة العليا الجزائرية للمثول أمامها بتهم فساد قائد الجيش الجزائري : ليس لدي طموحات سياسية قايد صالح يوجه الإنذار الأخير لفرقاء الجزائر : الوقت يداهمنا مظاهرات الجزائر تدخل أسبوعها السابع رغم استقالة بوتفليقة بوتفليقة يغادر الجزائر ودولة عربية قد تستضيفه بوتفليقة في رسالته الأخيرة للشعب الجزائري: سامحوني.. أنا بشر غير منزه عن الخطأ الجزائر تطوي صفحة بوتفليقة وتنسف أحلام العهدة الخامسة بوتفليقة .. من نضال الثورة حتى الاستقالة الإجبارية السر في المادة 102.. من يخلف عبدالعزيز بوتفليقة في رئاسة الجزائر ؟