قبل أكثر من سنة من موعد الانتخابات الرئاسية الجزائرية المزمع اجراؤها في نيسان (أبريل) 2019، ظهرت أسماء أربعة مرشحين للظفر بمقعد الرئاسة، ابرزهم الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة الذي يمضي حاليا ولايته الرابعة. وأشارت صحيفة «لوسوار دالجيري» الجزائرية في تقرير اليوم (الأحد)، إلى «دخول أربعة شخصيات وطنية غمار المنافسة على الرئاسة بشكل غير رسمي»، ويتعلق الأمر ب «الرئيس الحالي بوتفليقة، الوزير الأول أحمد أويحيى، رئيس الحكومة السابق مولود حمروش ووزير الطاقة السابق شكيب خليل». وأضافت الصحيفة أن «إمكان ترشح بوتفليقة لولاية خامسة يبقى الأقرب الى الواقع على رغم ظروفه الصحية»، مشيرة إلى «الدعم المطلق الذي يلقاه من حزب جبهة التحرير الوطني (الحاكم)، والذي سيعلن ترشيحه لولاية اخرى في آذار (مارس) المقبل». لكن الغموض لا يزال يكتنف موقف بوتفليقة حتى الآن، خصوصا وأن مقربين منه فضلوا التريث قبل إعلان قرار الترشح. وينتظر الوزير الاول أحمد أويحيى (رئيس حزب التجمع الوطني الديموقراطي) «موقف الرئاسة من ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة من عدمه، باعتباره الشخصية الأبرز في النظام الجزائري في حال انسحاب بوتفليقة». ولكن أويحيى كان واضحا في تصريحاته التي اكدت انه لن ينافس بوتفليقة في الإنتخابات. الشخصية الثالثة التي ذكرها التقرير، هي وزير الطاقة السابق شكيب خليل، أحد أبرز المقربين من بوتفليقة، والمتحدر من بلدته (ندرومة غرب الجزائر). فخليل الذي يعتبر «رمزا للفساد في الجزائر»، بعد ظهور اسمه في تحقيقات أمنية متعلقة بعمليات رشوة وفساد، ينشط حاليا في «إلقاء محاضرات وعقد لقاءات سياسية واقتصادية في مناطق مختلفة من البلاد، يُعرّف من خلالها ببرنامجه السياسي والاقتصادي» معبرا علانية عن نيته في خلافة بوتفليقة. الشخصية الأخيرة التي ذكرها التقرير هي رئيس الحكومة السابق مولود حمروش، مؤسس التعددية الحزبية والتوجه الديموقراطي في الجزائر العام 1991. وكان حمروش طالب بضرورة تدخل الجيش لعزل بوتفليقة من الحكم بسبب حاله الصحية، ويعتبر من أشد معارضيه السياسيين. واشار التقرير الى «سعي بعض الأحزاب والشخصيات الوطنية لدعم حمروش، أملا في قطع الطريق أمام الموالين لبوتفليقة».