نيابةً عن أمير مكة... سعود بن مشعل يستقبل المهنئين بعيد الفطر    عيد الفطر 2025 يشهد مزيداً من التجمعات وإنفاقاً أكبر في الأسواق    الرسوم والعقوبات الأميركية تُرسل إشارات متباينة إلى أسواق النفط    الشرع يحضّ المقاتلين العلويين على تسليم السلاح قبل فوات الأوان    غزة تغرق في الحزن صبيحة يوم العيد    «سلمان للإغاثة» يوزّع 5.500 كيس أرز في محافظة بنادر بالصومال    جولة مسرحية لتعزيز الحراك الثقافي بالمملكة    ولي العهد يؤدي صلاة العيد في المسجد الحرام ويستقبل المهنئين    فليك: لاعبو برشلونة "في حالة رائعة" حاليا    احتفالات الأعياد تجربة تفاعلية عبر البث المباشر    «الميتافيرس» تعيد بهجة العيد للمغتربين    جوارديولا يتغنى بإنجاز مانشستر سيتي بعد التأهل لقبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي    محافظ صامطة يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك وسط جموع المصلين    بنهاية شهر رمضان.. تبرعات إحسان تتجاوز 1.8 مليار ريال    ارتفاع عدد ضحايا الزلزال المدمر في ميانمار إلى 1700 قتيل و3400 مصاباً    نتج عنه وفاتها.. الأمن العام يباشر حادثة اعتداء مقيم على زوجته في مكة    روما يضع عينه على بيولي    سر تأخر إعلان الهلال عن تمديد عقد البليهي    عيد الدرب.. مبادرات للفرح وورود وزيارات للمرضىع    بين الجبال الشامخة.. أبطال الحد الجنوبي يعايدون المملكة    وزير الحرس الوطني يستقبل قادة الوزارة وكبار مسؤوليها المهنئين بعيد الفطر    عبدالعزيز بن سعود يلتقي كبار المسؤولين في وزارة الداخلية وقادة القطاعات الأمنية    أمير منطقة جازان ونائبه يستقبلان المهنئين بعيد الفطر    ولي العهد وسلام في صلاة العيد.. لقطة تعكس ثقة السعودية في القيادة اللبنانية    صلاة عيد الفطر في المسجد النبوي    أمير منطقة جازان ونائبه يؤديان صلاة عيد الفطر    خادم الحرمين: أهنئكم بعيد الفطر بعد صيام شهر رمضان وقيامه    وزير الدفاع يهنئ القيادة بعيد الفطر    أكثر من 49 ألف مستفيد من الخدمات الطبية بجوار المسجد النبوي خلال شهر رمضان    توقعات بهطول أمطار غزيرة على 7 مناطق    كاميرات المراقبة تفضح اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية    المعايدة بين صمت يتكلم وعتاب رقيق    لماذا لا تخلد شاشاتنا ثقافة الأعياد    التنافر المعرفي بين العقلانية والعقلنة 1/ 2    896.551 شحنة بريدية تم تسليمها يوميا برمضان    545 مليون ريال ل 6 استثمارات سياحية بالأحساء    العيد انطلاقة لا ختام    شرف خدمة الحرمين    الديوان الملكي: اليوم الأحد هو يوم عيد الفطر المبارك لعام 1446ه    الرئيس السوري يعلن تشكيل حكومة جديدة    1320 حالة ضبط بالمنافذ الجمركية    أمير القصيم يشكر خادم الحرمين على تسمية مستشفى شمال بريدة مستشفى الملك سلمان    الحناء.. زينة العيد    بلدية وادي الدواسر تُكمل استعداداتها لعيد الفطر بتجهيز الميادين والحدائق    ولي العهد يوجه بتوفير أراض مخططة ومطورة للمواطنين في الرياض    ولي العهد يتلقى اتصالاً هاتفيًا من رئيس دولة الإمارات    برعاية سعودية.. سورية ولبنان تعيدان تعريف العلاقة    أمانة جدة تدخل موسوعة غينيس للمرة الثالثة    خلال أسبوع.. ضبط 25 ألف مخالف للأنظمة    وزارة الداخلية.. منظومة متكاملة لخدمة وسلامة وأمن ضيوف الرحمن    الرئيس عون: لبنان دخل مرحلة جديدة بعد عقود من العنف والحروب    إقالة دوريفال جونيور من تدريب المنتخب البرازيلي    تجمع الرياض الصحي الأول يحقق أرقاماً قياسية في ختام حملة "صم بصحة"    أبشر بالفطور تختتم أعمالها بتغطية محافظات الشرقية و توزيع ٥٠ الف وجبة    تجمع الرياض الصحي الأول يُطلق حملة «عيدك يزهو بصحتك» بمناسبة عيد الفطر المبارك 1446ه    أكثر من 70 ألف مستفيد من برامج جمعية الدعوة بأجياد في رمضان    سوزان تستكمل مجلدها الثاني «أطياف الحرمين»    حليب الإبل إرث الأجداد وخيار الصائمين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عيد الحلاوة
نشر في الرياض يوم 27 - 03 - 2025


أيامٌ قليلة تفصلنا عن عيد الفطر المبارك، أو كما تبرمجت ذاكرتنا القديمة (عيد الحلاوة)، فرغم كل التوجيهات الأسرية لنا كأطفال بمفهوم العيد بأنه شعيرة دينية، وأنه موسم فرح لإتمام شهر رمضان الكريم، إلا أن (الحلاوة) كانت تشغل حيزًا واسعًا في مخيلتنا الصغيرة، بل إن (عيد الحلاوة) هو التوقيت المناسب للتعرف على الأنواع المختلفة والمتجددة للحلوى، وأيضًا هو الفرصة الملائمة للحصول على أكبر كمية منها دون رقيب أو حسيب، فيوم العيد غالبًا يكون يومًا خالٍ من المحظورات الصحية كالتسوس وارتفاع السكر، وفرط النشاط، كبرنا وكبر هذا الارتباط الأزلي العميق مع حلوى العيد، لم أجد تاريخًا محددًا لعلاقة الحلوى بيوم العيد ولكن هو ارتباط وثيق وقاعدة ثابتة، وعلاقة ثلاثية مبهجة أركانها الحلوى والعيد والفرح، فلن تجد بيتًا يخلو من حلوى العيد، ولن تجد متجرًا من متاجر الحلويات إلا وقد سعى إلى جلب الأنواع المختلفة والمميزة وجاهد للتسويق لها، وهذا يعد إشارة إلى قيمة هذه العادة منذ آلاف السنين، وعند الرجوع إلى أصول الحلوى اتضح بأن جذورها تعود إلى علم الصيدلة والكيمياء حيث إنها كانت تعتبر قديمًا وسيلة لإخفاء المذاق السيئ للأدوية، لذا كانت تقدم بجانبها، وأيضًا استخدمها الأطباء قبل الثروة الصناعية لعلاج بعض الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي مثل عسر الهضم، وأيضًا لتهدئة التهابات الحلق، وكانت الحلوى في العصور الوسطى من نصيب الأثرياء فقط لأن باستطاعتهم وحدهم دفع ثمنها، وذلك لارتفاع سعر السكر في تلك الحقبة الزمنية والذي يعد دلالة على المنزلة الاجتماعية المرموقة، ولكن بمرور الوقت واتساع التجارة عالميًا وظهور صانعي الحلوى وانخفاض سعر السكر والتطور الصناعي أصبحت الحلوى في متناول الجميع، واتسع الجدول الزمني لها وزادت المهارات في صنعها وتطويرها وتصديرها، ومن الجانب العلمي تعتبر الحلوى من أهم مسببات السعادة حيث إن السكر الموجود بها يحفز إفراز هرمون الإندروفين الموجود في الدماغ، والذي يحسن المزاج ويمنح الشعور بالسعادة والراحة، ويضيف التأثير الإيجابي على الفرد، ولو تحدثنا على الصعيد المحلي فإن لحلوى العيد بُعداً ثقافيًا، وروحيًا، ونفسيًا، وذلك لأنها تعكس مظاهر الفرح والألفة والتواصل الاجتماعي بين الناس، ويعتبر إعدادها وتجهيزها والبحث عنها من أهم الطقوس الجميلة التي تخلق مشاعر مبهجة في المجتمع، بل إن حلوى العيد قد تجاوزت البيوت والمجالس، فأصبحت تُوزع في المساجد والشوارع وعلى أبواب المتاجر، فتبدو كرمزٍ أنيق للتواصل الإنساني والموروث الاجتماعي والثقافي الجميل المتناقل عبر الأجيال، أدام الله أعيادنا، وعاداتنا، وحكاياتنا الحنونة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.