عندما دُعيت إلى حفل زفافها ظننت أنه كباقي الأعراس التي أحضرها مجرد حضور واجب وضيافة وجلوس، حتى يقرب انتهاء الاحتفال ثم نغادر. تفاجأت أن هناك من تميز بعرسه كعرس شهد، أنا لن أتكلم عن فخامة القاعة أو حتى كرم الضيافة وما قُدم من أفخم الشكولاتة المتميزة بمذاقها أو حتى البوفيه الراقي والوافي، إنما أتكلم عن أهل شهد المتميزين ببساطتهم وطيب أصلهم الذين جعلوا من العرس محفلًا للحب والترابط ويفهمون بعضهم البعض بالإشارة، وهذا ما شدني. ترى خالات شهد كل واحدة منهن أم لشهد، حينما زفت لا ترى إلا أعينًا امتلأت دموعًا وفرحًا واضحًا على الوجوه لعرس شهد وقع بالقلب أحببت من خلاله تجمع الأسرة وحب الأقارب، يستحقون أن أقول عنهم: إنهم سفراء الحب. هنيئًا لشهد بأهلها ولها أن تفتخر.