يُعتبر جامع القبب في محافظة أبو عريش من أقدم المساجد وأشهرها في منطقة جازان، وهو تحفة معمارية وذاكرة رمضانية لأهالي أبو عريش منذ أكثر من أربعة قرون. وهذا الجامع العتيد له العديد من الذكريات الراسخة عبر عدة أجيال من أبناء المحافظة وخاصةً في الشهر الفضيل، فقد كان يجمع أبناء أبو عريش على مائدة الإفطار وصلاة التراويح. وبُني المسجد في عهد الدولة السعودية الأولى ويضم 12 قبة في ثلاثة صفوف، ويعد تحفة معمارية مازالت قائمة منذ أكثر من أربعة قرون، حيث توجد بجانبه صخرة كُتب عليها تاريخ البناء وهو 1002 ه. وأطلق على الجامع مُسمى جامع القبب لأنه مسقوف بعدة قبب مُحكَمة العمارة من الجص والآجر، ويحتوي على مئذنة صغيرة في الركن الجنوبي منه والذي ما يزال يحتفظ بطابعه الإسلامي المميز وطابعه الأثري. وشهد المسجد عددًا من الترميمات والصيانة لأجزائه الداخلية والخارجية في مراحل مختلفة بسبب ما تعرض من عوامل تعرية، إلا أن هذا لم يمنع صوت الأذان من أن يتردد صداه وسط جدرانه الأثرية.