لعلنا وصلنا إلى زمن قل فيه الرجال ! ليس المقصود نوع الجنس إنما معنى الرجولة الحق ، تغيرت الأخلاق بتغير العادات، كان هناك العيب والخطأ .. كثيرا ما نسمع من الأهل في زمان مضى التقويم والتهذيب والتأديب والنصح الآن اختفت تلك الكلمات من القاموس الأخلاقي. الرجل بكامل قوامه يخاف من أنثى يبحث عن إرضائها يخفي عيوبها ويجملها في عينها عندما لا يوضح العيب ولا يتم التحذير منه إنما يكتفي بقول ( عادي الكل يخطئ والكل يفعل) . نحن اليوم بعالم الانفتاح .. الكبير صار يجاري الصغير والصغير صار يربي الكبير! الأب صار يتعلم كل جديد من برامج التواصل بشكل سيئ بواسطة الأجهزة الإلكترونية حتى لا ينتقده ولده ويحس بالخيبة. البنت لا تعرف للمطبخ طريقًا ولعلها وضعت جدولاً لحياتها تلزم أمها بتنفيذه والمشي عليه حتى لا تعكر صفو ابنتها المدللة وأصبحت الأم تتفاخر أمام الجميع بهذا النظام ( السمج ). البنت بزمننا تشبه الرجال بالاعتماد على نفسها بخوض تجارب الحياة والنزول لميدان العمل بعمرها الصغير، المال يجري بيدها ولعلها امتلكت سيارة ورصيدًا بحسابها، كله من كد يدها لا لوالديها فضل فيه، والولد يتسكع بكل مكان يبحث عن وظيفة تغنيه عن سؤال والديه ولا يجد إلا بصعوبة لأن المجال للفتيات أوسع. لعل الشركات انتبهت لشيء لم ننتبه له أو لا يعلمه الكثير بأن البنت يعتمد عليها بميدان العمل والولد يمل بسرعة ! هذا هو زمننا… زمن الرجل الكسول والمرأة الحديدية.