تشارك عدة جهات حكومية في انطلاق ملتقى "مستقبل تحليل البيانات" غدا الأربعاء بفندق كروان بلازا في مدينة الرياض، والذي تنظمه شركة DRC الرائدة في مجال أبحاث السوق وإدارة البيانات في السعودية والخليج، بالتعاون مع شركة ALTERYX. ويناقش الملتقى أهم أدوات إدارة وتحليل البيانات، الذي من شأنه رفع كفاءة المنشآت، لمواكبة التطورات الرقمية التي تساهم في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة DRC وليد السليمان، أن تحليل البيانات من أكثر الاختصاصات طلباً في الوقت الحاضر، وسيزداد الطلب عليها في المستقبل، ومن يتخصص في هذا المجال في الأعوام القادمة فحتماً سيجد وظيفةً مغرية، وبأفضل الرواتب. وعرّف السليمان تحليل البيانات بأنه "عملية دراسة وتحليل وتفكيك وتنظيم وترتيب معلومات وبيانات معينة، وتمثيلها في مخططات وأشكال بيانية بهدف الاستنتاج والوصول إلى الإجابات بكل سهولة". ووصف السليمان تحليل البيانات بأنه المجال الأكثر إثارة وتأثيراً على التكنولوجيا في العصر الراهن، وهدفه تبسيط البيانات الكبيرة والضخمة، والخروج بنتائج عميقة وحل معين، بما يساعد في الوصول إلى إجابات يمكنها أن تكون مقنعة، والبحث فيها للتوصل إلى حل مقنع تماماً، مؤكداً أن تحليل البيانات يحقق فوائد رائعة، فهو يساعد على رؤية الصورة الكبيرة، والفهم العميق، وتحسين آليات اتخاذ القرارات، وتقليل المخاطر، وتفادي الجرائم، وخلق الوظائف. واعتبر أن البيانات تشكل وجبة دسمة، فإذا وضعت بعناية وفهم أمام صناع القرار، فإنها تقودهم إلى إصدار القرارات الاستراتيجية المهمة للمؤسسات والمجتمعات، لافتاً إلى أن الحياة الرقمية التي نعيشها ونستخدم أدواتها وفرت بيانات ضخمة عن حياة الناس واستهلاكهم، بل وسلوكهم، ما أدى إلى قيام كبرى الدول باستثمار مليارات الدولارات لإيجاد وصنع هذه البيانات، ثم استخراجها ومعالجتها، والأهم من ذلك تحليلها وإعادة قراءتها، في اتجاه اتخاذ قرارات ذكية. ورأى السليمان أن الشركات التي ستتمكن من تحويل البيانات إلى توقعات ذات قيمة هي التي ستبقى وستتقدم الصفوف، محذراً من أن الشركات التي تتعامل مع تحليل البيانات بسطحية فستتأخر للوراء، أما التي تتجاهلها تماما فسوف تتلاشى قريباً، مؤكداً أنه لا عذر للشركات ألا تستخدم تلك الخدمة المتاحة، وبخاصة أن الأمر لا يستلزم تكلفة كبيرة بشكل عام.