أكد المحلل السياسي اللبناني جورج علم أن استقالة سعد الحريري تشكل تحولًا كبيرًا في لبنان على المستوى السياسي والأمني. وأضاف علم، في مداخلة مع الإخبارية، أن استقالة سعد الحريري يجعل الساحة اللبنانية ساحة لمواجهة المد الإيراني في لبنان. وكان رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، قد أعلن عن استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، اليوم السبت، متوعدًا بأن “أيدي إيران في المنطقة ستقطع”. وأكد الحريري في خطاب الاستقالة المتلفز أن “لإيران رغبة جامحة في تدمير العالم العربي”، وشدد على أنه “أينما حلت إيران، يحل الخراب والفتن”. وحذر من أن “الشر الذي ترسله إيران إلى المنطقة سيرتد عليها”. وأضاف الحريري: “إن إيران تسيطر على المنطقة، وعلى القرار في سوريا والعراق واليمن”. وفي إشارة إلى التعاون بين إيران وحزب الله، أعلن أن “إيران وجدت في بلادنا من تضع يدها بيدهم”. وأكد رئيس الوزراء المستقيل رفضه “استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين”، مشيرًا إلى أن “تدخل حزب الله تسبب لنا بمشكلات مع محيطنا العربي”، ومشددًا على أن “حزب الله فرض أمرًا واقعًا في لبنان بقوة السلاح”. وتابع: “لن نقبل أن يكون لبنان منطلقًا لتهديد أمن المنطقة”، موضحًا أن “الإحباط والتشرذم في بلادنا أمر لا يمكن القبول به”. وأعرب الحريري عن خشيته من التعرض للاغتيال، وقال: “لمست ما يحاك سرًّا لاستهداف حياتي”. ووصف الأجواء الراهنة بأنها “تشبه ما كان عليه الحال قبيل اغتيال رفيق الحريري”. وأعلن الحريري في ختام خطابه استقالته من منصبه موجهًا الشكر إلى كل من تعاون معه، وقال: إن “اللبنانيين سيتجاوزون الوصاية الخارجية”.