قال مواطنون إن أسعار الغرف للّيلة الواحدة في جازان تصل إلى نحو 450 ريالاً في شقق تسكنها الصراصير والوزغ دون حسيب أو رقيب وبحجة الموسم أول أسبوع الإجازة وإجازة الأسبوع وصل أسعارها لأعلى ذروتها. والتقت “المواطن” عدداً ممن قدموا لمنطقة جازان لقضاء إجازة نصف السنة وما إن لسعتهم أسعار الشقق المفروشة والفنادق بجازان، حتى قالوا إنهم راجعون من حيث أتوا بلا عودة لجازان والسبب الغلاء الفاحش في أسعار الشقق المفروشة والفنادق. وقال “م. الزهراني”: “سمعت عن جازان الكثير وما لم أسمعه هذا الغلاء المبالغ فيها فيه، فسعر الشقق المفروشة والفنادق تعدى المنطق والمعقول ولم أكن أتخيل أن سعر الغرفة وصل إلى 450 ريالاً للّيلة الواحدة”. وأضاف: “توقعت أن الغرفة من هذا النوع ستكون فئة 5 نجوم لكن وجدتها تعج بالصراصير والوزغ والعفش الرديء. وتابع: “عندما سألت العامل: “هل يعقل أن يكون سعرها 450 ريالاً؟!” فقال لي: “أنا مأمور والأمر يرجع لصاحب الحلال”. وقال الزهراني: “فضلت قضاء ليلتي على الشاطئ أنا وعائلتي وعند شروق الشمس غادرنا إلى أبها”. وقال مواطن آخر: “فعلاً الشقق أمر جداً محزن، والله درت على أكثر من موقع وفي كل مرة أتفاجأ بسعر مغاير عن سابقه، بحثت في جازان ثم واصلت إلى أبو عريش وطول الطريق وأنا في بحث مستمر”. وأضاف: “في كل مرة أجد سعراً مختلفاً تماماً عن سابقه والأسعار تبدأ من 400 ريال للغرفة الواحدة إلى أن وصلت إلى أبو عريش ليرتفع السعر إلى 480 لليلة الواحدة”. وقال: “ها أنت ترى أنني راجع من حيث أتيت فمن الظلم أن أدفع 480 في غرفة واحدة ويقاسمني السكن فيها الصراصير”. وأضاف: “عندما أسأل العمال: “أليست الشقق خاضعة لرقابة هيئة السياحة؟!” فيقولون لي بالفم المليان: “أمس كانوا عندنا هنا لكن الأسعار تحدد من قِبل أصحاب الشقق ونحن موظفون ليس بيدنا إلا تنفيذ الأوامر”. “المواطن” توجّهت إلى إحدى تلك الشقق التي تحتفظ باسمها وبالحديث عن سعر الغرفة للّيلة الواحدة؛ أجاب العامل أنه 450 ريالاً وبعد عدة محاولات أنزل السعر إلى 400 ريال مشترطاً علي الخروج عند الساعة 3 عصراً”. لكن ما زاد الأمر ألماً أن جميع عمال النظافة بغالبية هذه الشقق تعمل في الأساس في مستشفى الملك فهد المركزي وما أن ينتهي دوامهم يهرعون إلى تلك الشقق ليجمعوا منها ما يستطيعون جمعه على الرغم من التحذيرات التي تطلقها وزارة الداخلية من عدم عمل العامل عند غير كفيله.