اشتكى عدد من المواطنين وسياح قدموا من دول مجاورة إلى محافظة جدة، من ارتفاع أسعار الشقق السكنية المفروشة والفنادق، اعتباراً من الخميس الماضي، تزامناً مع بداية الإجازة المدرسية. حيث أشار المواطن ناصر الدوسري، إلى أنه فوجئ بارتفاع أسعار الشقق المفروشة بجدة، مقارنة بمثيلاتها في الأعوام الماضية بثلاثة أضعاف، مبيناً أنه استأجر هو وعائلته شقة مكونة من غرفتين، ومطبخ، ودورة مياه بمبلغ 450 ريالا لليوم الواحد، متسائلا عن دور الجهات ذات الاختصاص في تحديد الأسعار، وضبط المتلاعبين، مضيفا أن المواطنين القادمين إلى محافظة جدة، باتوا يعانون غلاء الأسعار، واستغلال أصحاب الشقق المفروشة لهم. وقال المواطن فتحي العامودي «أمضيت برفقة عائلتي أكثر من ست ساعات، وأنا أبحث عن سكن، لكن دون جدوى، وما وجدناه متاحاً من الشقق غير مناسب، وبسعر مبالغ فيه جداً، فالغرفة الواحدة يصل سعرها إلى 400 ريال، على الرغم من كونها تؤجر في الأيام العادية بمبلغ لا يصل إلى 150 ريالا، أضف إلى ذلك أن جودة الغرفة لا تستحق كل هذه المبالغ، ولكننا اضطررنا إلى استئجار إحدى الشقق، وكل ذلك خضوعا لرغبة ملاك هذه الشقق، ولذلك نتمنى من الجهات ذات الاختصاص التحرك لحماية المواطن في مثل هذه الإجازات، التي يعلم الجميع أنها أصبحت فرصة لاستغلال المواطنين». واتفق معه في الرأي أحمد الزهراني، مناشدا المسؤولين بتكثيف الجولات الرقابية على الفنادق والشقق المفروشة، وإلزام أصحابها بوضع قائمة للأسعار؛ لتلافي الزيادة عن الحد المسموح به. فيما أوضح ل «عكاظ» أحد موظفي الاستقبال بإحدى الشقق المفروشة، أن الأسعار تحدد من قِبل مالك الشقق المفروشة، وأنهم كموظفين عليهم التنفيذ فقط.