شهدت مدينة خميس مشيط -صباح اليوم- تجمعاً غفيراً من قبائل رجال الحجر وعدد من قبائل الجنوب عامة، للمطالبة بعتق رقبة السجين محمد بن مرعي الشهري. واستقبلت قبائل بللحمر، الأعداد الكبيرة من القبائل، الذين قدموا عليهم بكل حفاوة وترحيب ومحبة، وتلقوا منهم الوعود بالخير والفرج عما قريب -إن شاء الله- حيث لا تزال المساعي لطلب العفو جارية. وقال والد السجين الشهري -بصوت يعتصره الحزن والألم ل(المواطن)-: “لا يزال الأمل كبيراً في جارنا وزميل العمل، الذي نطمع في عفوه وجوده وكرمه”. وأشار إلى أن ابنه “محمد” يحل مكان ابن جاره سعد، لأن الفقيد هو ابنه كذلك. وأما عن والدة السجين -التي لا يكاد يغمض لها جفن ولا تستطيب الطعام- فقد أُنهكت كثيراً، وأصيبت بالشلل، بعد سجن ابنها، وهي ترتجي من جارهم -والذي تعلم مدى طيبة قلبه- أن يعفو ويصفح عن ابنها الوحيد، والذي لا تملك سواه في هذه الدنيا. وثمن والد السجين “محمد بن مرعي”، وقوف جميع القبائل إلى جانبه صباح اليوم، مشيراً إلى أنه يثمن كذلك جميع من حاول الوصول من القبائل إلى موقع الصلح، وأعاق حضوره انتشار الشائعات التي ذكرت بتأجيل موعد الاجتماع. وتعود قضية الشاب الشهري إلى قبل حوالي أكثر من 4 سنوات بعد قيامه بقتل ابنه جاره الأحمري بعد وقوع خلاف نشب بينهم .