كشفت مصادر استخباراتية أميركية، أن أجهزة الاستشعار والرادارات لم تلتقط أي إشارة تذكر لإطلاق إيران صاروخ باليستي خلال الأيام الماضية، مكذبة رواية مسؤولي طهران، والذين خرجوا ليؤكدوا أنهم قاموا بتجربة صاروخية جديدة الجمعة الماضية. وأكد مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية لشبكة “CNN”، أن الصاروخ الذي تم عرضه منذ أيام في التليفزيون الإيراني كانت لصاروخ سبق وأن قامت إيران باختباره فعليًا، مشيرًا إلى أنها لم تقم بأي عملية اختبار حديثًا. وعلى الرغم من مخالفة تصريحات المسؤول الأميركي للتغريدة التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب في الأيام الماضية، والتي أكد خلالها تعاون طهران مع كوريا الشمالية، وإمكانية وصول الصاروخ إلى مدى يستهدف إسرائيل، غير أن أجهزة الرصد والمستشعرات لم تسجل أي تجربة إطلاق في إيران. ولفت المسؤول بالإدارة الأميركية إلى أن بلاده تمتلك العشرات من أدوات الاستشعار والرادرات التي تتيح لها إمكانية التعرف على التجارب الصاروخية من عدمه، مؤكدًا أنه تتوجه صوب إيران 24 ساعة. وقال إن حالة الحذر التي تسيطر على القوات الأميركية الموجودة في الخليج العربي، تؤهلها لالتقاط أي إشارة صادرة عن تجربة صاروخية جديدة، وهو الأمر الذي يتنافى مع تأكيدات طهران بأنها ابتكرت صاروخًا جديدًا وأطلقت عليه اسم “خورمشهر”. وتأتي تلك الخطوات الإيرانية وسط انتظار دولي لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي قد يمنح توصية للكونغرس بإقرار فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية والسياسية ضد إيران، حال وقوفه على إخلال طهران ببنود الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في 2015 بحضور ممثلي القوى العظمى. وقال بريت فيليسوفيتش، الموظف السابق بالاستخبارات الخاصة بالجيش الأميركي، إن الرئيس ترامب يحصل يوميًا على عشرات التقارير الاستخباراتية التي تفيد بتورط إيران بشكل رئيسي داخل المنطقة، للحد الذي قد يدفع ترامب لاتخاذ قرارات من شأنها أن تعطل بنود الاتفاق النووي مع طهران 2015. وأشار الموظف السابق باستخبارات الجيش الأميركي، خلال مقاله بشبكة "فوكس نيوز"، إلى أن التعامل الصريح والمفضوح لإيران في إمداد العناصر والتنظيمات الإرهابية في المنطقة، لا سيما في العراق وسوريا واليمن، وهي البلدان التي تشهد أوضاعًا مشتعلة للغاية داخل الشرق الأوسط.