قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، "نحقق في مسألة إجراء إيران تجارب صاروخية تتعارض مع قرارات الأممالمتحدة". وأشار إيرولت إلى أن بلاده تبدي أهمية للاتفاق النووي بين إيران ودول 5+1، التي تعد فرنسا طرفًا فيها، واصفًا الاتفاقية حول برنامج إيران النووي ب"التاريخية". جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الإيراني جواد ظريف، في مقر وزارة الخارجية في العاصمة طهران، حيث أضاف إيرولت أن تجارب إيران الصاروخية ستقوض الثقة في اتفاقية فيينا (الخاصة بالاتفاق النووي)، وأنه نقل ذلك للمسؤولين الإيرانيين. وانتقد قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول تقييد دخول اللاجئين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، والإجراءات الأمنية المشددة حول إعطاء تأشيرة الدخول للمهاجرين. وأشار إيرولت إلى أنهم يتابعون خطوات ترامب المذكورة بقلق، مؤكدًا بالقول: "إن إلغاء تأشيرة الدخول للناس من طرف واحد بحجة الإرهاب، هي خطوة مثيرة للقلق بشكل كبير". ودعا الوزير الفرنسي ترامب إلى الحكمة، وضرورة التراجع عن تلك القرارات. من جانبه، رحب ظريف بزيارة الوزير الفرنسي، مؤكدًا أن الاتفاقية النووية لا علاقة لها بالتجارب الصاروخية. وأشار ظريف إلى "أن الاتفاقية النووية، لم تطبق كما ينبغي بسبب بعض العوائق السياسية للولايات المتحدةالأمريكية". وأوضح أن قرار الأممالمتحدة المرقم 2231 يتعلق بالصواريخ البالستية، وأن الصواريخ في إيران لم تُصمم بالشكل الذي تؤهلها لحمل رؤوس بالستية". جدير بالذكر، أنّ وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت أنّ إيران أجرت، يوم الأحد الماضي، اختبارًا على صاروخ بالستي متوسط المدى. ووجهت المندوبة الأمريكية الدائمة الجديدة لدى الأممالمتحدة، نيكي هالي، التي عيّنها الرئيس دونالد ترامب، دعوة إلى مجلس الأمن، لبحث ملف قيام إيران بتجربة صاروخية باليستية. وأصدر مجلس الأمن القرار رقم (2231)، بعد أيام من توقيع طهران الاتفاقية النووية مع 6 من الدول الكبرى، في 14 يوليو 2015، ويمنع الاتفاق إيران من تنفيذ تجارب للصواريخ البالستية لمدة 8 سنوات.