اعترفت طهران أمس بإجرائها «تجربة» صاروخية جديدة، فيما رأت الولاياتالمتحدة أن هذا الصاروخ أكثرُ من كافٍ لحمل سلاحٍ نووي، محذِّرةً المسؤولين الإيرانيين. وأقرّ وزير الدفاع الإيراني، العميد حسين دهقان، بأن بلاده أجرت «تجربة» صاروخية، زاعماً أنها لا تنتهك الاتفاق النووي الموقّع في صيف 2015 مع دول مجموعة (5+1). وجاءت تصريحاته، التي نقلتها وكالة أنباء «إيسنا» الطلابية الإيرانية ونشرها الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء «فرانس برس»، بعد بضع ساعات من جلسة مغلقة عاجلة عقدها مجلس الأمن الدولي بناءً على طلب الولاياتالمتحدة. وصرّحت السفيرة الأمريكية الجديدة لدى الأممالمتحدة، نيكي هايلي، إثر الاجتماع «أكدنا أن إيران اختبرت صاروخاً متوسط المدى في 29 يناير (الأحد الماضي). إنه أمرٌ مرفوضٌ تماماً». وقرار الأممالمتحدة رقم 2231 لسنة 2015 يدعو إيران إلى الامتناع عن تطوير صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية. ويعتقد منتقدون للقرار أن صيغته لا تجعله ملزماً. وشددت هايلي «الإيرانيون يعلمون أنه لا يُسمَح لهم إجراء اختبارات لصواريخ بالستية يمكن أن تحمل شحنات نووية». وذكرت أن «الصاروخ الذي تم اختباره الأحد يستطيع نقل شحنة من 500 كيلوجرام ويبلغ مداه 300 كيلومتر. إنه أكثر من كافٍ لحمل سلاح نووي». وكان الاتحاد الأوروبي حضّ، مؤخراً، طهران على «الامتناع عن أي عمل من شأنه زيادة الريبة على غرار تجربة صواريخ بالستية». لكن الموقف الغربي قابله موقف روسي مخالف له، إذ قالت موسكو، الثلاثاء، إن إطلاق إيران صاروخاً لا يشكل انتهاكاً للقرار 2231. وفي البرلمان الإيراني؛ وقّع 220 نائباً من أصل 290 بياناً أمس دعموا فيه البرنامج البالستي، وهي إشارةٌ إلى التصعيد ضد مواقف المجتمع الدولي. وبحسب «فرانس برس»؛ طوّرت طهران في الأعوام الأخيرة برنامجاً بالستياً، وهي تملك أنواعاً عدة من الصواريخ خصوصاً صواريخ يبلغ مداها 2000 كلم. وسبق لطهران إجراء بضع تجارب لإطلاق صواريخ بالستية منذ إبرام الاتفاق النووي في العاصمة النمساوية فيينا، بحسب الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء «رويترز» لكن التجربة الأخيرة هي الأولى منذ تنصيب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي قال أثناء حملته الانتخابية إنه سيضع حداً لبرنامج إيران الصاروخي.