أخيرًا، التقطت أسعار النفط أنفاسها، وعادت إلى الارتفاع، بعد تعرضها لضغوط على مدى الشهر الأخير، نتيجة ارتفاع الإنتاج في الولاياتالمتحدة وليبيا ونيجيريا، ما أضعف أثر مبادرة “أوبك” لدعم السوق عبر خفض الإنتاج، إذ سجّلت العقود الآجلة لخام “برنت” ارتفاعًا ب 17 سنتاً، إلى 47.54 دولار للبرميل. وزادت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط، 15 سنتاً إلى 44.89 دولار للبرميل. وهي الأسعار التي سجّلت انخافضًا وصل إلى 13% منذ أواخر أيار/مايو، عندما قرر المنتجون بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تمديد تعهدهم بخفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يومياً لتسعة أشهر إضافية. وفي السياق ذاته، أوضح المحلل لدى “كومرتس بنك” كارستن فريتش أنّه “لا يوجد ما يدعو إلى الإغراق في التفاؤل في الوقت الراهن”. بينما أظهرت بيانات رسمية تراجع صادرات السعودية من النفط الخام 226 ألف برميل يومياً في نيسان/أبريل مقارنة مع آذار/مارس، مع سحب المملكة من مخزونها على الرغم من استقرار إنتاج الخام. وعالجت مصافي التكرير المحلية في السعودية، 2.651 مليون برميل يومياً، في نيسان/أبريل، بارتفاع من 2.261 مليون برميل يومياً في آذار/مارس، بينما زادت صادرات المنتجات النفطية المكررة في نيسان إلى 1.455 مليون برميل يومياً من 1.399 مليون برميل يومياً في الشهر السابق وفقاً للأرقام. واستهلكت السعودية 421 ألف برميل يومياً من النفط الخام لتوليد الكهرباء في نيسان، بزيادة 116 ألف برميل يومياً عن آذار، في حين زاد الطلب السعودي على المنتجات النفطية 335 ألف برميل يومياً إلى 2.461 مليون برميل يومياً في نيسان مقارنة بالشهر السابق.