أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لدولة الإمارات العربية المتحدة محل اعتزاز وتقدير كبيرين من شعب الإمارات الذي تربطه بالشعب السعودي روابط تاريخية وطيدة . وأعرب سموه عن سعادة أهل دولة الإمارات بهذه الزيارة التي زادت فرحتهم تزامنًا مع احتفالات الدولة بيومها الوطني ال/ 45 / . وشدد على عمق الروابط بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ، منوهًا بالمواقف المشرفة لخادم الحرمين الشريفين الرامية إلى تعزيز مستقبل المنطقة وحماية مصالح شعوبها . وقال سموه " المملكة والإمارات تجمعهما وحدة التاريخ والجغرافيا والمصير وتظللهما وحدة الفكر والموقف والتوجه ، مشيرًا إلى أن خادم الحرمين الشريفين يقود الأمة العربية نحو التوازن والقوة وحماية المصلحة " . وثمن سمو نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة المواقف التاريخية لخادم الحرمين الشريفين ، وقال " إن الأجيال القادمة ستذكرها والتاريخ يسجل بأحرف من نور مساعيه لتوحيد الصف وترسيخ قوة الخليج في مواجهة المخاطر التي قد تتهدد أي من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي كان للمملكة كبير الفضل في تأسيسه ". وأكد أهمية الدور الذي تشارك به المملكة العربية السعودية في الحفاظ على مقدرات المنطقة ومكتسباتها التنموية وصونها مما يحيق بها من تحديات لا تلبث أن تتصاعد وتيرتها في ضوء المتغيرات الدولية المحيطة والمتسارعة ، مشددًا على وقوف دولة الإمارات إلى جانب شقيقتها المملكة في كل تلك المواقف المشرفة التي تهدف إلى صون كرامة الأمة وعزتها ورفعتها على الدوام . وقال سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن " المملكة هي الضامن بعد الله للاستقرار وخادم الحرمين الشريفين بحكمته وعزمه خير من نثق بقيادته للمنطقة في هذه الظروف التاريخية الدقيقة ولاشك في أن حجم الطموحات التي نريدها لشعبينا.. وسرعة التغييرات التي يمر بها العالم.. وقوة التحديات في منطقتنا يتطلب هذه العلاقة الاستثنائية بين المملكة ودولة الإمارات " . ووصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العلاقات السعودية الإماراتية بأنها أنموذجًا يقتدى به وأنها تقدم مثالًا وقدوة لما يجب أن يكون عليه التعاون العربي العربي و تفتح المجال رحبا لتحقيق مزيد من النجاحات المشتركة ، مشيرًا إلى أن تلك العلاقات ستسهم في إطلاق إمكانات وفرص غير محدودة في المجالات كافة.. وأن التكامل والتعاون الإماراتي السعودي غير المسبوق يوفر فرصًا كبيرة للشعبين وقوة غير مسبوقة للخليج .. وأملًا واضحًا للأمة العربية ". وقال سموه إن تطابق وجهات النظر والمواقف الإماراتية السعودية يزيد رسوخ العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين بما يبعث على التفاؤل بمزيد من التعاون على المديين القريب والبعيد وضمن شتى المجالات . وتطرق سمو نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى التعاون بين القطاع الخاص السعودي والإماراتي ، مؤكدًا أن هذا التعاون يبقى أمامه آفاقًا غير محدودة تأسيسًا على العلاقات القوية التي تجمع البلدين على الأصعدة كافة ، معربًا عن أمله أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من تبادل الزيارات والأفكار والرؤى بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين بما يمهد لاستكشاف الفرص الكامنة والتعرف على كيفية الاستفادة منها لدعم أهداف التنمية الشاملة بما يخدم صالح الشعبين الشقيقين ". وأكد سموه أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تسعيان إلى مرحلة جديدة من النمو والتطور والقوة وتؤمنان بأهمية العمل المشترك نحو تعظيم نصيب شعبيهما من الفرص بما يؤازر الرؤية الطموحة لمستقبل التنمية في الدولتين و يحفظ للأجيال القادمة رفعتها وتقدمها ويضمن لمنطقة الخليج برمتها مستويات أكبر من النجاح والرقي .