(الدكتور مجدي حبيب يعقوب) أحد أشهر جَراحِي القلب في العَالَم، مصري الجنسية، ولد في السادس عشر من نوفمبر 1935م، بمركز (بلبيس بالشرقية) ب (جمهورية مصر)، عَشِق مهنة الطبّ منذ الصغر، فَدرسه في (جامعة القاهرة)، ثم أكمل تعليمه العالي في (أمريكا)، لينتقل بعدها إلى (بريطانيا) سنة 1962م؛ ليبدع في مجالات نقل القلب، وزراعته وتقنياته؛ حيث حَظِي الجراح المصري بمكانة علمية متميزة على مستوى العَالَم؛ فقد تجاوزت عملياته الجراحية ال (2000)، كان العديد منها مجانياً، أجراها للمرضى في الدول النامية! ورغم تلك المكانة العالمية التي أصبح يتربع عليها (الدكتور مجدي يعقوب)، ومع أنه يحمل الجنسية البريطانية، ولقب (سِيْر) الذي يسبق اسمه معها، إلا أنه لم ينسَ أصوله المصرية، وتذكر منطقته الأمّ فيها (أسوان) بلمسة إنسانية؛ إذ أنشأ هناك مستشفى ومركز أبحاث، مهمتهما تقديم العلاج والعمليات والرعاية المجانية للفقراء! هذا كان (مجدي يعقوب) المصري الذي قابلتُه صدفة في (دولة موريشيوس)، وجلستُ معه لعشر دقائق؛ وجدته فيها متواضعاً، أبيض الروح والقلب. وبالعودة لمجتمعنا ووطننا لابد لنا أن نفخر بنخبة من أطبائنا الذين حصدوا التفوق والجوائز والمكانة الدولية في تخصصاتهم، (ومع التقدير لهم) إلا أن معظمهم حَالَ شهرته يتحول إلى (تاجِر شنطة)، يقوم بهجر المشافي الحكومية، أو تكون مواعيد الوصول له فيها تستغرق عدة أشهر؛ لأنه تعاقد مع المستشفيات الخاصة، يتنقل بين عياداته فيها، والدخول عليه برسوم كبيرة، أما العمليات فبأرقام خيالية تُرْهِق متوسطي الدخل، أما الفقراء المساكين فلا عزاء لهم! وهنا هذه دعوة لأطبائنا للإفادة من تجربة (الدكتور مجدي يعقوب)، بحيث يكون لهم مشاركاتهم في ميدان خدمة المجتمع، وتخصيص شيء من أوقاتهم وجهودهم لعلاج الغَلابَى، ولعلهم بالتعاون مع القطاع الخاص ورجال الأعمال يُسَاهِمون في إنشاء مراكز أو عيادات في المحافظات والقُرى النائية، فمَن يُسَارِع؟ ومَن يرفع راية البداية؟ [email protected]