دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم المجتمع الدولي إلى التركيز على النزاع الفلسطيني الإسرائيلي مشددا على وجوب أن تأخذ عملية السلام في الاعتبار "التغييرات الكبيرة" التي شهدتها المنطقة. وقال هولاند في كلمة ألقاها أمام وزراء وممثلين لنحو ثلاثين دولة ومنظمة دولية، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن بلاده رغبت في أخذ زمام المبادرة لتعبئة المجتمع الدولي لتسوية نهائية للنزاع" الإسرائيلي - الفلسطيني. وأكد أن "الهدف الوحيد لهذه المبادرة هو السلام في الشرق الأوسط"،موضحا أن المبادرة الفرنسية تهدف إلى منحهم ضمانات بان السلام سيكون قويا ومستداما وبغطاء دولي، وطمأنتهم من اجل أن يستأنفوا المحادثات". كما يهدف اجتماع باريس إلى تشكيل مجموعات عمل حول مواضيع محددة لإحلال السلام وإجراءات للحد من التوتر ميدانيا وتقديم ضمانات على صعيد الأمن الإقليمي. من جهتها حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني من انهيار كامل لأي عملية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، مشددة على دور أوروبا في إحياء المفاوضات. وقالت موغيريني خلال المؤتمر أن "التطورات في إسرائيل وفلسطين سياسيا وعلى الأرض، إضافة إلى العنف الذي يتجلى أكثر كل يوم وسياسة توسع المستوطنات تنبئنا بوضوح أن الأفق الذي نشأ من /اتفاقات/ أوسلو مهدد بالسقوط في شكل خطير". ودعت موغيريني المجتمع الدولي إلى تأمين الظروف لتنطلق عملية السلام مجددا"، مشددة على "الدور الخاص" لأوروبا في هذه العملية. وأوضحت أن تقريرا للرباعية الدولية التي تضم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا يشتمل على "توصيات حيوية" سيصدر "في الأيام المقبلة" سيتضمن توصيات حيوية حول ما ينبغي على الطرفين القيام به وكيفية دعم المجتمع الدولي لهما". ورأس معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير وفد المملكة العربية السعودية في الاجتماع الوزاري الدولي لإحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، الذي دعت له فرنسا. وحذر البيان الختامي لمؤتمر باريس من أن "خطرا جديا" يهدد الحل القائم على مبدأ الدولتين . وقال البيان "يجب التحرك في شكل عاجل للحفاظ على حل الدولتين وإحيائه قبل أن يفوت الأوان . وأيد المشاركون "عرض فرنسا تنسيق" جهود السلام، وكذلك "إمكان عقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام". وأعرب المشاركون عن "قلقهم" حيال "استمرار أعمال العنف والأنشطة الاستيطانية" في الأراضي الفلسطينية المحتلة و"التي تعرض للخطر" أي حل يقوم على مبدأ الدولتين، مؤكدين أن "الوضع القائم حاليا" لا يمكن أن يستمر. وأوضحوا أنهم بحثوا سبل مساهمة المجتمع الدولي في دفع عملية السلام قدما، وخصوصا عبر "اقتراح محفزات على الجانبين". ووعد وزير الخارجية الفرنسي بان يبدأ هذا العمل "قبل نهاية الشهر" بهدف "التوصل إلى رزمة محفزات شاملة وتقديمها للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال المؤتمر الدولي المزمع عقده.