شيعت جموع غفيرة بمحافظة أحد المسارحة الشهيد الجندي أول بحرس الحدود محمد أبوطالب حلوي والذي استشهد بعد تعرض دوريته لانفجار لغم وهي تؤدي مهامها الأمنية على الطريق المخصص لسيرها بمحاذاة حدود المملكة بقطاع الدائر بمنطقة جازان، حضر تشييع الجثمان وأداء صلاة الميت على الشهيد نيابة عن أمير المنطقة محافظ أحد المسارحة أحمد الراجحي ومدير عام حرس الحدود اللواء عواد البلوي وقائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء محيا العتيبي ومدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر الدويسي وعدد من الضباط والأفراد بحرس الحدود والقيادات العسكرية وأقارب الشهيد وزملاؤه وجموع غفيرة من أهالي المحافظة، وقد نقل مدير عام حرس الحدود اللواء بحري عواد البلوي تعازي ومواساة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لذوي الشهيد، مؤكدًا أن الشهيد استشهد في ميدان العزّ والشهامة والشرف وهو حارس على حدود وطنه سائلاً الله تعالى أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. مشيرًا إلى أنه سوف يقوم بزيارة المصابين للوقوف على وضعهم الصحي والاطمئنان عليهم. من جهته، عبر ذوو الشهيد الحلوي عن شكرهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة على مواساتهم التي كان لها بالغ الأثر في نفوسهم سائلين الله تعالى أن يحفظ بلادنا من كل مكروه ومؤكدين أن أبناءهم وأرواحهم فداء للذود والدفاع عن حدود هذا الوطن الغالي. وذكر ابن شقيقة الشهيد فهد علي أبوعقيلة أن الشهيد يبلغ من العمر 31 عامًا والتحق بالخدمة منذ سبع سنوات وهو متزوج ولديه بنت تبلغ من العمر عامين ونصف العام اسمها جميلة، مشيرًا إلى أن الشهيد كان على تواصل مع المجتمع في السراء والضراء ومحباً للخير ومتعاوناً مع الآخرين. وقال شقيق الشهيد الأكبر علي: إن والدي متوفى ووالدتي مقعدة منذ أكثر من ثماني سنوات والشهيد كان باراً بوالده ووالدته وكان القائم على شؤونهما. من جهته قال مدير قطاع حرس الحدود بالداير العميد دكتور عبدالله مضواح: عرف عن الشهيد شجاعته وبسالته وانتظامه في العمل وقيامه بواجبه على اكمل وجه، وأضاف الملازم اول عبدالعزيز بن عبدالرحمن العثمان قائد مركز ضهياء الذي استشهد فيه الشهيد كان الشهيد قائما بواجبه الأمني دون تخاذل لقد فقدنا أخاً عزيزاً علينا نسأل الله ان يكتبه من الشهداء. وأكد شيخ قبيلة الحلاوية الشيخ أحمد سلطان حلوي أن الشهيد محمد حلوي هو الشهيد الثاني من القبيلة وأننا مستعدون لبذل المزيد من شبابنا في سبيل الوطن.