شيعت جموع غفيرة أمس شهداء الواجب من رجال الأمن الذين تصدوا لاختراق الحدود من قبل أربعة إرهابيين كانوا قادمين من العراق بمركز سويف التابع لجديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية. وفيما ووري جثمان قائد حرس الحدود بمنطقة الحدود الشمالية العميد عودة البلوي الثرى بمقبرة العدل بمكةالمكرمة بعد الصلاة عليه في الحرم المكي تنفيذا لوصيته، كان المطر حاضراً في منطقة جازان خلال استقبال وتشييع شهيدي الواجب الجندي أول طارق حلوي، والجندي يحيى النجمي. وأكدت قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشمالية أن حدود الوطن آمنة، وأن العيون الساهرة بالمرصاد، لافتة إلى أن دورياتها مشطت الحدود كافة لرصدها وحمايتها من كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن. مقابر العدل في مكةالمكرمة تحتضن الشهيد البلوي مكةالمكرمة: فهد الإحيوي بتوجيه من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف أقيمت بعد فجر أمس في المسجد الحرام صلاة الجنازة على الشهيد قائد حرس الحدود في منطقة الحدود الشمالية العميد عودة بن معوض البلوي. وأمّ المصلين إمام المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله الجهني وتقدمهم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد الخزيم، والمدير العام لحرس الحدود بالنيابة اللواء البحري عواد بن عيد البلوي، وقائد قوة أمن المسجد الحرام العميد محمد الأحمدي وعدد من قيادات حرس الحدود والمسؤولين. وشيعت جموع غفيرة أمس فقيد الوطن العميد البلوي عقب الصلاة عليه وووري جثمانه الثرى بمقبرة العدل في مكةالمكرمة، وشارك بمراسم الدفن عدد من كبار المسؤولين والقيادات الأمنية وأبناء وذوو الشهيد. ورفع المشاركون في مراسم توديع شهيد الوطن العميد عودة البلوي تعازيهم الحارة لولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد ولوزير الداخلية. ونوهوا بمآثر الفقيد وتصديه وزملائه لشرذمة من الإرهابيين والذود عن حمى الوطن بالحدود الشمالية، وأعربوا عن اعتزازهم وفخرهم برجال الأمن البواسل الذين يحاربون أصحاب الفكر الضال، ويستشهدون في سبيل تأدية واجبهم الديني والوطني والبطولي لاستتباب الأمن على هذه الأرض الطاهرة. وأكدوا بأن الفقيد وشهداء الوطن محل اعتزاز القيادة والشعب السعودي بأكمله، سائلين الله - العلي القدير - أن يديم على هذه البلاد أمنها وعزها وأن يحفظ قيادتها ويرد كيد الأعداء. جازان تستقبل شهيدي الشمال بالمطر الظهيرة تنهي فصول قصة صداقة توأمي الشهادة جازان: حسين معشي، فهد حكمي وسط زخات المطر، استقبلت منطقة جازان أمس جثماني شهيدي الواجب الجندي أول طارق محمد حلوي، وزميله الجندي يحيى أحمد علي النجمي، اللذين استشهدا فجر أول من أمس في العملية الإرهابية الغادرة على مركز سويف لحرس الحدود التابع لجديدة عرعر الحدودي بمنطقة الحدود الشمالية. ظُهر أمس، كان موعد فراق "صديقَي الجنوب" وتوأمي "الشهادة" اللذين جمعهما حب الوطن وحراسة حدوده الطاهرة في الشمال، على الرغم من غربتهما عن الأهل في الجنوب، وما إن فرغ جموع المصلين من أداء صلاة الميت حتى تفرق جثمانا الشهيدين، إذ حُمل جثمان الحلوي إلى محافظة أحد المسارحة، والنجمي إلى محافظة صامطة الحدودية الجنوبية في إعلان لنهاية فصول قصة صداقتهما. وأدى وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله السويد ظهر أمس صلاة الميت على شهيدي الواجب "حلوي" و"النجمي" بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جازان، بحضور مدير عام حرس الحدود بالنيابة اللواء بحري عواد عيد البلوي، ومدير شرطة جازان اللواء ناصر الدويس وقائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء محيا عطا العتيبي، ووكلاء الإمارة المساعدين وضباط وأفراد حرس الحدود بجازان وحشود كبيرة من المصلين من أبناء جازان الذين ضاقت بهم ساحات الجامع. وتجمع حشد كبير من سكان جازان ومحافظة صامطة لاستقبال جثمان الشهيد النجمي بقرية الحقلة لأداء صلاة الميت عصر أمس في مصلى العيد بالقرية، بعدها تم مواراة جثمان الشهيد مثواه الأخير بمقبرة القرية. فيما استقبلت حشود كبيرة من أبناء جازان جثمان الشهيد الحلوي بمسقط رأسه بقرية الحازمية بمحافظة أحد المسارحة، وأقيمت صلاة الميت على جثمان الشهيد، ثم ووري مثواه الأخير في مقبرة القرية.