أثنى الرئيس السوداني عمر حسن البشير، على وقفة المملكة العربية السعودية الحكيمة مع أشقائها في السودان، وتصديها لمحاولة زعزعة الأمن في المنطقة عبر تشكيل التحالف العسكري الإسلامي مع أشقائها في بعض الدول العربية والإسلامية، مشيدًا بالمواقف الثابتة والصلبة للمملكة مع السودان وتضامنهم معها في كل القضايا. وأعرب البشير خلال افتتاح مؤتمر الإرهاب والتطرف الطائفي في إفريقيا أمس الأربعاء، بقاعة الصداقة بالعاصمة الخرطوم، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع وزارة الإرشاد والأوقاف السوداني، عن تقديره للجهود التي تقوم بها رابطة العالم الإسلامي في أرجاء العالم الإسلامي، مباركًا الجهود التي تقوم بها في التصدي لقضايا الإرهاب والتطرف والعنف في العالم الإسلامي، والعالم أجمع. وأكد الرئيس البشير في كلمته ما يلي: الإسلام دين المحبة والإخاء، وسبيل دعوته اللين والحكمة ** إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام، باطلة وافتراء لا حقيقة له تاريخ الإسلام ومسيرته عبر الحقب الطويلة يفند هذه الافتراءات الباطلة وأن الاسلام يتعامل بميزان السواسية من جانبه دعا الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي في كلمته، أن يسهم المؤتمر الحافل في إبراز خطر تنامي الإرهاب في العالم الإسلامي عمومًا، وفي القارة الإفريقية على وجه خاص، مشيرًا إلى أهمية أن يخرج المؤتمر خطط وبرامج تنفذ من خلال عمل إسلامي تجتمع فيه الرؤى وتتناسق الجهود، للتصدي لهاتين الآفتين الخطيرتين، قبل أن تستفحلا فتحدث فسادًا عظيمًا، وشرًا مستطيرًا في العالم الإسلامي بأسره. وطالب التركي إلى تعزيز التعاون والتضامن بين دول الإسلامية ومنظماتها وشعوبها، في مواجهة التحديات، وتهيئة الأجواء الصالحة في الأوطان الإسلامية للتنمية الراشدة الشاملة، وخفض معدل الفقر والبطالة، ومكافحة الأوبئة والإرهاب والجريمة. ودعا أمين عام الرابطة المسؤولين في مختلف مواقع التعليم الإسلامي، ومؤسسات الإعلام، والإرشاد الديني، على التركيز على الشباب والاهتمام بمشكلاتهم الفكرية والسلوكية، وتصحيح ما لديهم من خلل في المفاهيم الشرعية، وتحصينهم من الأفكار التي تسقطهم في حبائل الجماعات المتطرفة، ومغريات الاستقطاب الطائفي.