أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي أن المملكة تستحق داخليًا وخارجًيا صوتًا قويًا ومسؤولًا وأن الوقت مناسب لهذا التوجه وهناك أكثر من خمس مبادرات تتعلق بالدول التي نحتاج أن يكون صوتنا فيها قويًا ومؤثرًا، مشددًا على حرص الوزارة على أن يكون وجود المملكة وحضورها بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- بصورة حسنة، مبيِّنًا أن هذا يتطلب جهدًا أكبر من قبل وزارة الثقافة والإعلام بأن تكون صورتنا في الخارج معبرًا عنها بلغات مختلفة ولا بد أن يكون سفراء هذا التغيير هم الإعلاميون السعوديون في الخارج، مشيرا إلى أن الهدف من تدشين هذه اللغات هو الوصول إلى عشر لغات نهاية العام، منوها أن الوكالة شهدت إقبالا متزايدا خلال القمة العربية الأمريكية وقمة العشرين في تركيا لاستخدامها اللغتين الإسبانية والتركية واستطعنا تقديم السعودية بصورة حسنة من خلال هذه اللغات ونشر مواقف السعودية السياسية والخارجية بشكل أكثر اعتدالا وواقعية، لافتا إلى أن هناك توجهًا لتعزيز حضور «واس» في عدد من دول العالم،، وامتدادًا للمشروعات من خلال قدرتها على النقل والبث المباشر مع انتقالهم للمبنى الجديد وهذا سيوفر لهم بثا حيا دائما في جميع المناسبات. وجاء ذلك أثناء تدشينه البوابة الإلكترونية والهوية الجديدتين لوكالة الأنباء السعودية ( واس) مساء أمس في مقر مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وأضاف الطريفي أن هناك توجها حثيثا لهيئة الإذاعة والتلفزيون وخاصة قناة الإخبارية لتصدر بعدة لغات، مبيِّنًا أن هناك لغة يتم التدريب عليها وهي اللغة الفارسية وفي الأشهر المقبلة ستكون هناك إنجازات. ومن جانبه أشار رئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية عبدالله الحسين إلى أننا نساير العصر ووسائله الإعلامية الحديثة، ويتضح ذلك من خلال تزايد المشتركين يوما بعد يوم ليدلل على وصولنا إليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كاشفا أنه ستنطلق قريبا خدمة السناب شات والتليقرام لتواكب التطور الحديث، مؤكدا أن البوابة الإلكترونية الجديدة ل»واس» تضم أخبارا تُبث بست لغات هي: العربية، والإنجليزية، والفرنسية، بالإضافة إلى الفارسية، والروسية، والصينية التي وجه بإطلاقها وزير الثقافة والإعلام. وعن عدم الاستفادة من المترجمين السعوديين أشار الحسين أن المشرفين على المترجمين في الوكالة هم رؤساء أقسام الترجمة في الجامعات السعودية، مبيِّنا أن الترجمة في الوكالة ليست حرفيا كما يعتقد البعض بل هي ترجمة لخبر رسمي يحتاج إلى الخبرة والترجمة الإعلامية، مشيرًا على أنهم يختارون الكفاءات من الجامعات أو من الطلبة الموجودين في الخارج بل إنهم يقتنصونهم بعناية ويقومون بتدريبهم. وأضاف الحسين أن الوكالة تسعى إلى إيجاد الخبر الصحيح الموثوق البعيد عن المجاملة، لذلك نجد أن المضمون والشكل في البوابة الجديدة متطابقان، لافتا على أنهم يخرجون يوميا أكثر من (700) خبر لا تكاد تجد فيها أخطاء بتاتا. وأبان الحسين أن البوابة الإلكترونية ل «واس»بثوبها الجديد ستكون بعون الله إطلالة مناسبة وفاعلة للتناول الإخباري، بما تتسم به من تصميم يتناسب مع الأجهزة والهواتف الذكية بأنواعها، علاوة على مرونة التصميم وتوزيع الألوان الذي يتناسب وهوية «واس» الجديدة، فضلا عن المتصفحات على اختلاف إصداراتها، ولسهولة استخدام تقنية البوابة لمختلف مستويات الزوار، لافتا إلى أن البوابة شملت عرضًا لجميع الخدمات التي تقدمها «واس « خبرًا وصورة، إلى جانب النشرة البريدية وإدارة الإعلانات وإدارة المناسبات ونظام الاشتراكات ونظام إدارة الخدمات والمنتجات والمصادر وأنظمة التقارير والاستطلاعات، وغيرها. وذكر الحسين أن البوابة الإلكترونية ارتبطت مباشرة بمواقع التواصل الاجتماعي لتسهيل عملية نشر الأخبار والصور وتحقيق الانتشار الإخباري، إضافة إلى برمجية نشر أي خبر مع مختلف صفحات البوابة في مواقع التواصل، منوها أن العمل لن يتوقف على هذه الصورة، بل سيكون هناك متابعة مستمرة للتطوير والتحديث وإضافة كل مستجد يواكب العمل الإعلامي المتقدم، بما يلبي طموحات القيادة الرشيدة في إيصال رسالة المملكة العربية السعودية إلى العالم. بعد ذلك قام وزير الثقافة والإعلام بتكريم المصوريّن سعود الحربي وعلي العوض نظير حصولهما على جائزتين محلية وعربية في مجال التصوير. كما كرم مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان.