برنامج التحوّل الوطنيّ الذي يقوده سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -وفقه الله- هو عبارة عن خطّة من عدّة سنوات لوزارات الحكومة، لتتحوّل الخدمات فيها لشأنٍ أفضل، ولأن سموّه طالب بالنقد قبل الثناء، سنطرح بعض الآراء علّها تفيد في القادم من الأيام. كتب زملاء كثيرون عن برنامج التحوّل الوطني، ووجدتُ تطلعات الأغلب منهم تتوحَّد في عدّة أمور، غير التي فكَّرتُ فيها: اليوم بيد كل مواطن ومسؤول جهاز ذكيّ به إنترنت، فما المانع أن تنجز كل وزارة خدمة «تطبيق» به كل خدماتها تفاعليًّا، فلا يُراجع الوزارة إلاَّ مضطر جدًّا ممَّن لا يملكون جوّالاً، أو لا يعرفون التعامل مع التقنية، لتصبح الحكومة إلكترونية بشكلٍ كامل؟!. لماذا لا تُحدَّد لكل وزارة تطلعات المواطنين مِن هذا البرنامج، ونهاية المدة يُحاسب المسؤول بالشكر أو المحاسبة، ما دام تعهّد بإنجاز طموحات الدولة والمواطن، ولا يُقبل أيّ مُبرِّر في ذلك؟! لماذا القرارات التي تصدر لصالح المواطن، لا تُفسِّر نفسها؛ حتى لا يجتهد التنفيذي بتفسيرها هو، فيتذمَّر بعض المواطنين من هذا التفسير أو ذاك؟! مثلاً سيارات المعاقين.. أَمْر الملك سلمان -حفظه الله- واضحٌ وصريحٌ، بمنح المعاق 150 ألف ريال، فسّرته الوزارة للمشلولين فقط «المقعدين»، واستثنت كل المعاقين المُستحقِّين، كمن بقدم واحدة، أو يد واحدة.. وحين تنتقدهم الصحافة لا نحظى بأيّ ردٍّ ليفهم الناس، الذين يظنون بكتابتنا عنهم أنهم سيجدون حلاً لمشكلاتهم. ببساطة شديدة.. يثق المواطن جدًّا في قيادته الرشيدة، التي هي كريمة معه، وهناك روابط ولُحمة بين المواطنين والقيادة «تاريخية واجتماعية» جعلتهما نسيجًا واحدًا لن ينقطع -بإذن الله- وليس لدى المواطنين شك في عظمة ما يأمله مليكهم ورجاله الثقات، لكن بعض مَن تسنَّموا حقائب بعض الوزارات الخدمية خدموا مُربعًا ضيّقًا لم يتّسع لجميع مُربّعات بقية المساحة! في الصحافة وكل المنابر الإعلامية نجد فسادًا تُتْرَى مفاجآته، فيُنسَى هذا الفساد بالتجاهل والصمت والنسيان من قِبَل الجهة ذات العلاقة، ولكن الأمم القوية لا تنسى.. ونحن نستحق. Twitter:@9abdullah1418 [email protected]