كتب حاكم دبي نائب رئيس الإمارات محمد بن راشد آل مكتوم، في حسابه ب«تويتر»، إنه أمهل المسؤولين لتنفيذ مشروع الحكومة الذكية عامين وفي نهاية العامين ستكون هناك حفلة لتوديع من يخفق في ذلك. يجب أولاً التخلص من عقدة المقارنة مع الناجحين، فالدولة تضخ للوزارات مخصصات فلكية من موازناتها المهولة كل عام. الحكومة الذكية الإماراتية حكومة تعمل في اليوم 24 ساعة لا تنام، تقدّم خدماتها للمواطن وهو في بيته، وفي أي وقت عبر «النت» طبعاً. قرأت قبل أيام تصريحاً لوكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية بأن هناك مشروعاً لتحويل بطاقة الهوية إلى جواز سفر وبطاقة صراف آلي، من هنا يجب أن تبدأ حكومتنا الواعية ليس لنقلّد أحداً، إنما لنسعى لأن نكون من أمم العالم الأول. وشاهدت إعلان تشهير من وزارة التجارة بمواطن أصدر شيكاً بلا رصيد وهذا فعل رشيد يطرح سؤال مهماً: ماذا تفعل «نزاهة» وهي حين أنشئت كانت وما زالت ذات صلاحية لا سلطة لأحد عليها، مرجعها الملك نفسه، حفظه الله؟ فلا بد من أن تشهّر بالفاسدين وتسن نظاماً متقدماً مع الأجهزة الحكومية لحفظ وترشيد المال العام. لا بد من شفافية حقيقية وقاسية لنتفاعل مع وطن يكافئ المبدع ويعفي المتخاذل. بالعودة إلى دبي ونحن في الصيف والإجازة، فبعد أن فتحت مطارات مدن المملكة السفر إلى دبي نجد موسم هجرة عائلية إليها، ما يجعلنا نتوجه إلى هيئة السياحة ونسأل: لماذا ذلك ولاسيما دبي ستكلف العائلة السعودية كثيراً، بل حتى درجة حرارتها عالية؟ ولن تجيبنا هيئة السياحة، التي لم تقدّم للسياحة الداخلية سوى موقع إلكتروني رائع، بينما الجشع والعشوائية «سيستم» أصحاب الفنادق والشقق والمطاعم من أبها والباحة والطائف، علواً وهبوطاً، حتى مدن الساحل من جدة إلى الدمام، بينما في دبي ليس هناك سعار موسمي بل سعر بلا فساد، بل ذلك أضعف الإيمان. هناك نظافة فلن تجد في حمام فندق «أرقام هواتف للتواصل مكتوبة على الجدران، موقعّة بذكريات أبونمر»... بس خلاص! [email protected] abdullah1418@