هناك مشكلة، لا بل معضلة، لا بل أزمة، أو قل كارثة ما لم تحل، فقد عجزت عن تسمية حالة ما يعانيه مواطنون منا، لا يعلمون لمن يشتكون ولأية جهة تسمعهم وتنصفهم، فالقاضي في قضيتهم هو الخصم والجلاد، اليوم طلاب الانتساب الجامعيون والمتخرجون ببكالوريوس وتربوي أيضاً لا تعترف جهات التوظيف كالخدمة المدنية والوزارات بمؤهلاتهم في شروط وظائفها والمراتب والمستويات المستحقة لهم، مساواة بأصحاب الشهادات ذاتها من الطلاب الخريجين عبر الانتظام، هكذا هم فقط اليوم يصرخون بالصحف الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وتعالوا نفهم ونحكي «الخسارة والعمر» للمنتسب الناجح، فقد دفع رسوماً لثمانية فصول دراسية مدة أربع سنين ب3 آلاف ريال للفصل الدراسي الواحد، يعني 24 ألف ريال، وكي يُوظف تربوياً مثلاً دفع رسم الفصل التاسع المضاف التربوي 15 ألف ريال ليلقى أفضلية في التعيين بمستوى خامس، يعني دفع وهو كمنتسب وموظف وعائل قرابة ال50 ألفاً قد يكون اقترضها، هنا والله أعياني فهمي من أسئلة تتناسل من إجابات بعضها بجمجمتي، أولاً إذا التعليم الجامعي للمنتظم مجاني، بل وتصرف للطالب مكافأة شهرية، وإذا كان الجامعي المبتعث يدرس هو ومرافقوه على نفقة الدولة، لماذا الطالب المنتسب الطموح تعليمه برسوم مجحفة؟ ولا أعلم أين تذهب الرسوم وفي ماذا تنفق ولمن يذهب الرسم لوزارة المالية أم التعليم العالي؟! ولماذا وبأي نظام وما هي بنوده التي تجعل شهادة كفاح المنتسب ذات الجباية «كسور بئر جافة» لا قطر فيها مجرد فخ مدفوع الثمن. بالحال والمال وبلا مآل، ولماذا تأبى جهات التوظيف وبأي مسوغ وطني ونظامي تفعل وتمتنع عن توظيفهم؟! ثم مادام المنتسب قابضاً الريح في الأخير، لماذا لا يلغى نظام الانتساب ونقول لطالب العلم الطموح أعد عمرك الذي عشت وعد صبياً وانتظم؟! ولماذا يستمر نظام جباية أكاديمي ولا يحظى الناجح فيه بفرصة تطوير وضعه الوظيفي بمؤهل لا يفرق عن مؤهل المنتظم، سوى أن المنتظم يدرس صباحاً والمنتسب بالمساء؟ بالطبع لن ترد وزارة التعليم العالي أو غيرها على أسئلة مقالة لكاتب، لكن أنصح المنتسبين: تمسكوا بشهادات ثانوياتكم، فتشوا ملفاتكم صح! فلن تمنحكم وزارة التربية والتعليم بدل فاقد ما هي ناقصة «شيبان ليلية» هي أيضاً! [email protected] abdullah1418@